شتاء و مطر
أذكر مزرعة جدي و مروجها الخضراء
فرحةً ، أمتطي صهوة فرسي الرقطاء
أجري بين البساتين و الحدائق الغَنَّاء
أقطف الأزهار و الورود من كل الأرجاء
بعد سنينٍ ، عدتُ إلى الأرض المِعطاء
فوجدتُها......... عجوزا ، قاحلة ، جذباء
حزينة ، كئيبة ، ترفع أكفها إلى السماء
تدعو ربها ، بارئها ، ترجو عودة الشتاء
اشتاقتْ إلى الوحل ، يغطيها كالحناء
إلى صوت الرعد ، يزمجر في العلياء
إلى لمعان البرق ، ينشر شعاع الضياء
إلى زخات المطر ، إلى جرعة للإحياء
فاستجاب الله ، و ارتوت أيَّما ارتواء
جاء المطر ، و عانق الأرض العذراء
رقصت الأشجار ، و الأحجار الصماء
توارت الشمس خجلا ، تنشد الإختباء
" و جعلنا من الماء كل شيء حي" صدق الله العظيم
بقلمي # فاطمة بنعبو المغرب
تعليقات
إرسال تعليق