وحيدا كنت
حيث تتبعثر الآمال
فوق نبضات الصدور
وأنا أتأمل مدارات الكون
الأبواب مغلقة والنوافذ
والعيون ترصد شمس الصباح
خلف الستائر البيضاء الكبيرة
ثمة أشباح ترصد قطرات الندى
وتنظر إلى ماء البحر من بعيد
من تلك الأشباح يسعى أحدهم
نحو البحر ليشرب الماء
ثم يعود بقدمين كبيرتين
وكتفين يحملان هامات التلال
يبلغان أقاصي حدود السماء
وبدن يشبه كوكب الأرض
وذراعان يكسيان أشجار الغابة
لحظات وعاد يحمل أوراق الأشجار
وبعد لحظة أو لحظتين
عاد بها وهي تهتز راكضة خلفه
كلها بأشجارها وأوراقها ووحوشها
كان ذلك مخيفا في يوم ممطر
ومساء بارد نحيف الدفء والأنوثة
وأنا وحيدا يحملني قدمي بصعوبة
وكأنه يحمل الجبل المسنون
لولا أنني استفقت وسقطت على الأرض
وأين تراني كنت؟؟؟
سوى أنني كنت أبحث عن بسمة
الشاعر محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق