بعضُ الأعاجيب//بقلم زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام

 هذه مشاركتي المتواضعة :

قال الشَّاعر / الفرزدق :

تَضاحَكَت أَن رَأَت شَيباً تَفَرَّعَني___كَأَنَّها أَبصَرَت بَعضَ الأَعاجيبِ

معارضة بعنوان :

بعضُ الأعاجيب _______________________البحر : البسيط

هذي بقايا دموعٍ من شآبيبِ ___تمشي على درنٍ من غيرِ تطبيبِ

قد كانَ وصلٌ وما زالتُ حلاوتُهُ ___ تبقي المودَّةَ من ذكرى كما الطِّيبِ

إني عجبتُ لما في القلبِ من ألمٍ ___ يحيا بغيرِ لباسٍ كالجلابيب

مع أنَّه داءٌ قد باتَ في وطرٍ ___ لا يستطيعُ خلاصاً من كلاليبِ

أُمٌّ لزوجٍ وأُختٌ قد جلبنَ له___آهاتِ وصلٍ من الأَحفاد للشِّيب

....................

حمَّى تدورُ بجسمٍ غيرُ آبهةٍ ___ قد تستلذُّ طعاماً من مزاريبِ

والسيلُ من عَرقٍ يبدي محاسنَهُ ___ من شرِّ رائحةٍ يقضي لتقريب

قد كانَ خيرٌ بتركٍ للَّذي يرقى ___ظهرَ المراكبِ من حولٍ لتغريبِ

ها قد تعبنا وكانَ الحلُّ في قيدٍ ___ قد فُكَّ من موتٍ قد راقَ للذيبِ

في رحلةٍ جمعت أطرافَ باديةٍ ___ والرحلُ تاهَ ولا صوتٌ لتأنيبِ

.....................

أطفالُ حربٍ تناءوا بعدَما قصفوا ___إذ ماتَ من ماتَ لا خيرٌ بترهيبِ

لا لليتيمِ مكانٌ عندَ جدَّتِهِ ___ إذ شلَّها موت صبرٍ للعراقيبِ

باتَ انتكاس يواسي كلَّ من حرِموا ___حبَّ الحياةِ وأحياءٍ بتعذيب

والحمدُ للَّهِ ما زالت مراكبنا ___ تقضي حوائجَ أهلٍ من محاريب

صلَّى الإلهُ على الهادي وصحبتِهِ___ما دامَ صبرٌ لنا بعضَ الأعاجيبِ

.............

السَّبت 5 جمادى الآخرة 1443 ه

8 يناير 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام