العيون الآسرات .... بقلم الشاعر الراقي توفيق القنيطري

العيونُ الآسرات

تلك العيون الآسرات
مزقتْ سهامُهنَّ
حشايا
بعثرن أشلاء
روحي
أنستنني
في اسمي
وتاريخي
وصِبايا
من أنا لا أدري
حين غشيني
سحرهن
ألفيتُني 
بلبلا فقد ذاكرته
أترنم بين الورى
بعشقي الأسطوري
 وهوايا
هوايَ حورية
من بلاد الأندلس
احتل طيفها المستبد
كالبدر في الليالي المعتمات
سمايا
لها ثغر كالفردوس
نبيذه العذب مثملي
أثار شهوتي 
رسم في سماء
الأحلام مُنايا
وشفتان
تتدلى
منهما 
حبات الرمان
رواؤُهما
بلسمٌ لجراحي
حين يمتزج
ذات ولهٍ
لماهُما بلمايا
عليها خاصرةٌ
بوسمِ هلالٍ
يختفي
بتوسدها وجعي
وحضنٌ دافئٌ
تحفه ذات ثورة
الخطوبُ والمنايا
ولست بالجبان
حتى أرضى بحرماني
غنيمةً
وإني لمقدامٌ
حين تصهل 
أفراس عشقها
شوقا
أنا عزيز القوم
أجعلها بسيف الغزل
إماءً وسبايا
حتى إذا امتثلن
لبربريتي
أطلقت سراحهن
وعفوت نبلا
عن الخطايا
وإن رُمْنَ مودتي
بعد لأيٍ وجفاءٍ
جعلتهن المقربات
الصفايا

توفيق ركضان القنيطري المغرب

تعليقات