حنيني إلى أمي ... بقلم الشاعر الراقي قاسم الحمداني

حنيني إلى أمي 
بقلم/
قاسم الحمداني 
        العراق.
******
فقدتُ أمي وهاجت 
      مشاعري 
أخذ طيفُها وخيالُها ..
يحرقُ خواطري .
رحلت أمي وعادت 
أحزان  الماضي .
وتجددت أدمعي على
    أخوتي.
وأزداد حنيني على أبي. 
آه يا زمن ماذا تريد مني 
وماذا تنوي أن تفعل بيّ.
بالأمس أخذت أخي .
ومازال دمعي لم يجف
  من على خدي .
وما زالت حسرتهُ 
ولوعتهُ  في صدري 
والآن أخذت أمي 
وذهبت بها بعيداً عني.
وأني كطفل متشوق.... 
لعطر حظنها .
وأتوق أن تفرش
   يديها ليّ.
وتضمني لصدرها الحنون .
يا لحسرتي 
كم أنا قاسي 
أدخل للبيت ولن أجدها 
في مكانها .
كم أتمنى أن ألتقيّ بحتفي
 أو تُشل أرجلي ولم أجدها.
أسجد على مكانها 
أنحب وأصرخ أين أنتِ    
       ياأمي 
كم أخفيتُ أدمُعي بحياة 
     أمي. 
والآن هي تفور كالبركان 
    على مغيبُ أمي .
        *******   
 أسعد لحظة عند أمي 
عندما تُصلي لرب العالمين. 
أسمع همسها وهي تدعو.
أراها تُحضر سجادة الصلاة 
أشاهدها تُسبح وترتل
أدعية قبل وبعد الصلاة .
تصلي خاشعة.... خائفة.
ترتجف.... لونها يتغير .
وإن سجدت أطالت
  السجود
وهي تبكي من خشية 
         الله 
  *********
رباه .... يا رباه 
إنها أمي ضعيفة ....
نحيلة... مسكينة .
وحيدة بين يديك .
أنها تعبدك 
تُحب نبيك وآل نبيك ...
  وكل المؤمنين. 
أرحمها أغفو عنها  
أغفر  لها..
ليس بيديها حيلة 
سوى النظر لرحمتك.
وعطفك لها يارب .
********
أماه أنا طير بدون جناح.
أنا نجم بدون سماء.  
أنا طيف بدون ليل. 
أنا قمر بدون ضياء .
أنا زهرٌ ليس لي ربيع.
أنا  يتيم وحيد 
من بعدك يا أماه.
أنا غريب تائهٌ 
ليس ليّ دليل .
ذهبتي وذهبت معكِ 
 بركة البيت .
ذهبتي ونطفئت شموع 
    البيت 
أحنُ إليكِ وأرقد
بقرب مكانكِ.
أحظن وأقَبل وسادتك 
وأشم عطرك فيها
******** 
آهٍ يا أمي 
ما أجملها من كلمة. 
وما أعظمها من كلمة.
لم يحس بها إلا مَنْ
  يفقدها .
ها أنا قد فقدتها ...
والآن لمن أقولها. 
ومَنْ يستحقها.
كلمة أمي
 أنها الحنان .... العطف 
والحب ..... والبركة 
        والأمان. 
أنها الدفء والألفة 
أنها  نقاء القلب 
وصفاء السماء 
أنها  الحظن الكبير ..
الذي يضم الأهل والأخوان.  
أنها أمي وكل الأمهات.
 آه يا أمي أشتقتُ إليكِ 
ولصوتك ياقرة عيني 
ونبض فؤادي .
آه بفقدكِ فقدتُ
حسي و إحساسي  
.............

تعليقات