الشلال الدافئ ... بقلم الشاعر الراقي محمد أبو رزق

الشلال الدافئ

ما يشدّني إليك أنك حنون
وأن شواطئ قلبك دافئة ومترامية
وأنك أيقظت أفراحي المنسية
وأججت من جديد حلمي المدفون
حين أطللت من شرفة عمري
أحلت جفافي إلى ربيع دائم
حولت ظلامي إلى صباح مشرق
سالت أنهار عطفك فروت بساتيني
وأزلت الأدران عن قلبي المحزون
كنتُ كطفل متلهف إلى الدفئ
ظامئ إلى صدر يحضنني بعمق
أغفو برفق بين حنايا الضلوع
فكنت للحنان شلاله والينبوع
لملمت شتاتي بفيض حنانك
وصنعت لي متكأ بين أحضانك
ووهببت لي قلبا صادقا لايخون
لذلك أحببتك حدّ الجنون
وجعلتك في القلب وبين العيون
محمد أبورزق

تعليقات