ذات الثياب ... بقلم الشاعر الراقي وحيد علي الجمال

ذات الثياب
كانت تلملم ثوبها
بين الحبال و بعضها
فتسمرت بمكانها  
و توشحت ذات الثياب بوجهها 
لما رأتني ببابها
و الشمس مالت تشتكي 
بالحسن تجمع  بعضها 
ياليتني كنت الحبال و ثوبها
حدثتها فتلعثمت 
بين الحروف خصالها
جن الجنون بكفها 
فتساقط المشباك يحمل سرها 
بحديث عهد وصالها 
فأخذتُه قَبَلّتُه قد كان يسكن ثغرها  
و توضأت عيني بلحظ عيونها 
فتحول المطر الكثيف بدربها 
كنسائم هلت تفوح بعطرها
هَمَّت فسألت من أكون
أرسلتُ وجهي عندها
أنا من تبعثر بعضه و تجزأت أجزاؤها
أنا عابر بسبيل باب عطائها
ارحل جزاك الله خيرا من هنا
فالكل في سفر 
و أنا الوحيدة ها هنا
فغضدت بصري لحظة 
ثم استدرت مغادرا
ابلغي من كان فيك قَيِّمَا 
أني لودك خاطبا أرجو القبول و حِلِه 
فتخضبت بحيائها وتلعثمت
يومان عُد من بعدها تُعطَىٰ البشارة من أبي

وحيد علي الجمال
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان

تعليقات