ذات الثياب
كانت تلملم ثوبها
بين الحبال و بعضها
فتسمرت بمكانها
و توشحت ذات الثياب بوجهها
لما رأتني ببابها
و الشمس مالت تشتكي
بالحسن تجمع بعضها
ياليتني كنت الحبال و ثوبها
حدثتها فتلعثمت
بين الحروف خصالها
جن الجنون بكفها
فتساقط المشباك يحمل سرها
بحديث عهد وصالها
فأخذتُه قَبَلّتُه قد كان يسكن ثغرها
و توضأت عيني بلحظ عيونها
فتحول المطر الكثيف بدربها
كنسائم هلت تفوح بعطرها
هَمَّت فسألت من أكون
أرسلتُ وجهي عندها
أنا من تبعثر بعضه و تجزأت أجزاؤها
أنا عابر بسبيل باب عطائها
ارحل جزاك الله خيرا من هنا
فالكل في سفر
و أنا الوحيدة ها هنا
فغضدت بصري لحظة
ثم استدرت مغادرا
ابلغي من كان فيك قَيِّمَا
أني لودك خاطبا أرجو القبول و حِلِه
فتخضبت بحيائها وتلعثمت
يومان عُد من بعدها تُعطَىٰ البشارة من أبي
وحيد علي الجمال
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
تعليقات
إرسال تعليق