رحم الله الهوى ... بقلم الشاعر الراقي ماجد محمد طلال

((رحمَ اللهُ الهوى))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد 
أشتاقُ أشربُ من كأسِ غرامكِ رشفةً
ساعات الضحى 
أرتوي بهمومِ عشقكِ عند المساء 
تبرهنُ أيماءُ نظرات العيونَ
صدقَ صمتَ الشفاه عند اللقاءِ
تنتفضُ أحلام السنينَ 
ترميني سهام الغدر بالبلاءِ
يخذلني حضنكِ البارد
عند اللقاءِ 
اشمُ فيكِ ساعة المطر عطر العراق
 يمنعني عطر  ارضنا من الفراقِ
هلمي نرتوي من الاشواقِ
قبلَ الدجى 
قلبي أرسل لشفاهكِ ماتبقى من باقةِ الأشواق
أعلن اليكِ عزمهُ بالقدومِ  
مازلنا نعيشَ ريعان الصبا بروحِ الشباب
سلِ عيون عمرينا عن أهاتِ السنينَ
واسألي نفسكِ زمن الصبا كيف ضاعَ
كم دهراً مره علينا ومضى
شربتُ كأس غرامكِ غدراً عند الضحى
سقاني ذلَ الغرام
 وانتهى
فقدتُ عقلي من كأسِ الهيام
استنشقُ عبير عطركِ قلبي يرتوى
برشفةٍ من شفاهكِ المرتجفةُ بالرضى
أترنحُ بحضنكِ تعباً على صدركِ أهوى
عمري مانسيتكِ يوماً ولا أنا من ينسى
كيف أنساكِ وطول عمري اليكِ أسعى
كيف انسى واصبحَ قلبي اليكِ سكن ومأوى
منكِ يفوحُ عطر الحياة نسيماً وندى
 من رحيقِ أزهار عطر أنفاسكِ أشمكِ شذى
اخشى من ضياعِ العمرِ بشهقةٍ
بشموعِ الصمتِ اكتبُ اليكِ حروفي الندية 
لعطشِ عشقكِ طقوساً ملائكية
تعالي نرتوي من الشفاهِ والمقلِ شذى
ساعديني ما عدتَ أسيطرُ على عذابِ النوى 
جفتَ دموعي تهملُ انهاراً من الأذى
كيف تهدأ مع الأيام رحلة الضياعِ
متى تنتهي بعقلكِ قصة الوداع
مدينتي لستِ فيها أنتِ موحشةً
تصبحُ لي سجن دونكِ و منفى
هدهدني بغيابكِ تعبُ الزمان
هاجرَ من قلبكِ الحنين ؟؟
رحمَ اللهُ الهوى
ماتَ بدونِ أجلٍ
ومتِ أنتِ معهُ على عجلٍ
لا تسألي عن الهوى
كل شئٍ اليوم انتهى
ألا تذكري 
يومِ عاتبكِ قلبي ومن جفاكِ اشتكى
رغم لوعةِ الأشتياق
عذابنا غدى للأخرينِ ذكرى
يتناقلها العشاق بشجى
وبالأخبارِ كل يومٍ تروى 
ماجد محمد طلال السوداني

تعليقات