شوكة من دهب وملعقة من تراب:
ماذا اريد من الحياة؟؟ لاستفيد
حتى اطمئن ما بذاتي وما أريد
نهر جرى وبماءه العذب سقى
من كان في الشط القريب له مريد
من كان يقبع خلف صخر ماارتوى
الا الغصاصة والحياة له وقيد
تجري المياه على البعيد امامه
ويجف قلبه من جفاء قد يزيد
قدر له ان لا يعيش بشطها
حتى يصارع شحها لما تقيض
والحال حال ان رأيته خانقا
اوراقه ذبلت وقد قل الوميض
لا تأخذيه على الجفاء فقد مضى
زمن الشتاء وجسمه جسم مريض
يهفو الى قطر الندى ان ما اتى
حتى يقاوم ما يجف له الوريد
او تكرهيه اذا تيبس غصنه
فقضاء ظلمك من قضاءك لا يحيد
فلقد اردت بان تهمشي طاقة
فلك الحكامة في ما يأتي به الوعيد
من كان يزرع في الصخور نوابتا
فليكتف يوم الحصاد بما يكيد
وليعلمن بان زرعه فاشل
حتى وان شق الصخور له النقيض
ان الحياة يقال انها غزوة
هل يستوي خشب هنا بسيف الحديد
هل يستوى من كان يرتع بالترى
مع من تسير به الحرارة والجليد؟؟
كذب المنظر لما قال في قوله
ان الحظوظ كبعضها هل من عنيد
والحق ان حظوظنا لعبت بها
ايد القضاء وما لنا فيها العميد
ولقد مشينا في دربها وفجوجه
الم اضر بذاتنا هل من كميد
وجراحنا منذ الولادة قد قست
قتلت لنا اما وضاع لنا الوليد
ونصائح هبت هبوب من ابتغى
عطشا لنا حتى نموت كما الحصيد
ليعيش من شرب الزلال به ارتوى
ونموت نحن ونحن في ظمإ شديد…….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
كمدالشَّخصَ: وضع له كِمادًا، أي خِرْقة يُتداوى بها على موضع الألم ليرتاح
تعليقات
إرسال تعليق