من أجل عينيك ... بقلم الشاعر الراقي محي الدين الحريري

من أجل عينيك
                     29 / 6 / 2020
 لأجلكِ نظمت في الهوىٰ قصائدي
      ولأجـل عينيـك بنيت للـصلاة        مـعبــدي
وزينـت الـجدران بـأيـاقين تَـقَرُّبـاً 
      وحجرة لكلِّ ناسكٍ في الحب      مـتعـبـــدِ
في محراب الجمال هذا ركن تحر
     ـقي فيه البخور وفيه الشُّموع تـوقــــدي
وسمارنا من العشاق علىٰ المذابح 
    يسقون خمرةًمن شهدٍ ورضابٍ مـتوقــــدٍ
ثـيابهـم غـلالآت  شفافـة تدغـدغ
    مـفـاتـن الأجـسـاد كـأن شيـئــاً لاتـرتــدي
فـالنهـود مـشرئبـات نحو السمـاء
     تـنادي أن تـعال واقـطف دون تــــــرددِ
فالحياة حبيبتي كأسُ راح معتقة
      والهوىٰ حياةٌ فيها تشقيـن أو        تسعـدي
فما مرَّ يوم وعاد لنعيشه مـجـدداً
    والعمر يمضي والزمن أبدا غير       متجـددٍ
ولـن يـعيش أحـد حياتـه مـرّتـيـن
     فتعالي نحيا للحب إن فهمـتِ      مقصدي
ولـنرفل بـثيـاب الـحب والـعـشـق
       وإيـاك غـيـر هـذا الـثـوب أن تــرتــدي
وعلىٰ أبواب المعبد نوقد ناراً بهـا 
     نصطلي وبها أفواج العاشقين         تـهتـدي 
فمن أجل عينيك عشقت الجمـال 
     وليس لك ياجميلتي بـي أن لا      تـقـتـدي
فقد قدمت لك القمر ألِقاًفي فلكه
      والسماء فيها كلُّ نجم سابح      وفـرقـد
فالنواميس  تقتضي الـعيش مـرةً
      ولـعوالـم الـحب  وحـدنا  أن     نـهـتدي
                محي الدين الحريري

تعليقات