لها ... بقلم الشاعر القدير رياض السبعه

لها
وداعاً لصباحً ما ظهر فجرهُ ولا بأنت له خيوطً تشرق علينا بضوء
فالتهمت عتمت اليل فضاء كونً وأصبحنا بلا وجود كي نعود
واقبل الظلم بين طياته عناقيد غضبً امطرت حياةً بكل سوء
وحملت وما تحملت وذاك الانفراج لن يأتي ولن يكون له وجود
....... 
واصبحت الحظات مجرد سوادً تعاظم بلونه واسبغ كوضوء
وكل ما يمرنا هو عذابً نفقد الذات وما تحمله بداخلً ولجوء
فتفاصيله تمرنا مثل شريط أمام اعينً عميت بلا ضوء
فلا نرى ممن أحببناه لا وجهً ولا جسدً ولا صوتً مرجوء
فتكالبت كل تفاصيل بقلقً ويائسها مازال مفجوعً وموبوء
فلا سماعً لصوتي وأن ناديت لا التفاتً ولا قائلً لي مجزوء
....... 
فاختفت بركاتً كانت تعيش بيننا وابتعدت مثل النجوم بهروب
كان نيزكً أصابها وتناثرت بسماء واشتعلت بغيضً وتجوب
وتفتت مثل حبات رمالً من يجمعها والزمن ضدها مكلوب
وكل من حولنا أصابهم البهتان وتكالبت همومً بهمها مجذوب
ونطارد السراب في حمى غرامنا وما وجدنا منه إلا الغروب 
فقد اغربت شمس صباحنا وحال اليل دونها بكل عطوب
رياض السبعه 24/11/2021 بحر الهوى  Riad Alasabh

تعليقات