كانت عيناك ... بقلم الأديب علي حميد سبع

‏🇮🇶 !!!!!!!'
(١)
كانت عيناك حلما تفيض من نظراتهما الأماني ..٠٠
تسابق البرق في الأحداق 
لغة الصمت تذوب في المنافي 
ويصرخ الأمل بوجه المجهول ..
روعة الأيام على سكة الزمن 
تشاطرنا الحكايا ..
رمال الشواطيء تتجدد ..
وينتحب الربيع ..
كل الفصول مرايا 
وعيناها بوصلة  الحنين ..
كلمات بلا طعم  
تنهيدة اليتيم  ..
غرباء في وطن الجميع 
تشتتنا الأفاعي ..
يصرخ بخجل ذلك الحر من بعيد 
والمنايا تقاسم الناس الرغيف ..
يافجر عينيها
متى يأتلق الفجر الوليد !؟
وتضحك في جنباتها
مباسم الوجود ..
،،،،
(٢)
في دواخلنا تكمن مرابض الحياة ..
وفي متاهات الجوى تنتحب الأقدار ..
نمضي ولطف الله يكتبنا
ونهفو وعين المولى ترعانا ..
نسائم الروح ترتلنا 
ومن تراب الوجد تحنانا ..
ماكل ما نلقاه نهواه ..
زماناً يكبلّنا بالأماني غادرا وآخر في أهوائه سكراناً ..
دروب الحي تغيرّت وصارت آهاتها عنوانا ..
الى الغد وكل يوم غده
كمن يسعى الى الرمضاء عطشانا ..
وفي زحمة تلافيفها تاهت على دربها الموعود خطانا ..
وضاعت في المنى
نجوانا ..
،،،،،
(٣)
في سبات الجوى تلتئم المشاعر ..
وتنهض من فراغات الروح يانعات الياسمين ..
في لحظة غافلة يمّر العمر وتطوى السنين ..
إعصار يجمعنا ويشتتّنا الأنين ..
المرايا بعض من وجودنا ، تهرب مجسّات الأنا صوب الحنين ..
شواطيء الأيام تبدّل أدوارها ، وندور خلف امانينا ضائعين ..
صخب ساكن ذلك القدر  يكتبنا ويمحونا 
ويتركنا تائهين ..
أنسام عفو الرّب زكية
يطرّز عبقها اليقين ..
،،،،،
علي حميد سبع 
أجنحة الكلمات (٨٨)
!!!'

تعليقات