دموع الأب
ليس أصعب علي الأب من دوره في الحياه تجاه أولاده ولعل الأبناء يغيب عن بالهم ذلك الدور بكافة التفاصيل.
ليس دور الأب يقتصر على توفير سبل العيش فقط وإنما له دور كبير في تربيه الأبناء.
للأم أسلوب معين يبسط لها فهم أولادها دورها بتفاصيله إلى حد ما.
فمثلا اذا الم الأسره موقفا حزينا فنجد الأم بحزنها الظاهر يشعر الإبناء أنها أكثر حزنا وتعاطفا مع الحدث.
ولكن الأب من يراه يحسب أنه لم يحزن ولم يؤثر فيه الحدث الحزين في حين أنه ربما أكثر حزنا لأن الرجل يمكنه التحكم في مشاعره وله قدره علي إيقاف دموعه إلى أن يحين وقتها في انفراده بالنفس.
ويرجع ذلك أن الأب هو ربان السفينه التي لابد لها أن تواجه تلاطم الأمواج فلابد أن يبدو بالثبات والصلابه الظاهريه تعطيه القدره في مواجه الموقف بقلب الأب الرحيم بمن حوله ومن يعول.
للأب مشاعر تجاه أولاده تحتاج للإحساس بمداها وذلك بالالمام بها وادراكها
قد تكون الأم هي في مواجهه ظروف أولادها ولكن الأب له دوره في إيجاد الحلول للأم لتحرص علي العمل بها.
نحن لانعترض علي ماجاء في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم من ان الأم أحق بالصحبه (ثلاثه) وذلك لغياب دورها عن الإبن منذ بدايه الحمل حتي الولاده وتغذيه الطفل بالرضاعه لفتره حتي يتناول طعاما مناسبا له بعد ذلك.
نسال الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه
خواطر /عبد الفتاح حموده
تعليقات
إرسال تعليق