قصيدة مستنقع ذكريات الماضي .. بقلم الشاعر الراقي علال ابن سعيد

*^* مستنقع ذكريات الماضي *^*.
بين ضفتي ضفائر المستقبل 
وخمائله يوجد مستنقع الذكريات .
وقع الحاضر وخر مغلوب على أمره .
وفصمت  الاعوام منه نصف عمره .
وكل ما كتب من نكث نوادر وأمثال. 
وسير رائعة .
خالية من حروف التهجي وأبجديات .
أتى عليها الدهر وطواها النسيان .
مثل الخلايا النائمة حين تستفيق .
ستهاجم النخب بأحزمة ناسفة
حزما وتأسفا ،
عوض التراشق بكلمات باذخة 
فتنهار اللغة بعد طول الانتظار .
بعد ان تعطلت لغة الكلام ونطت .
من فوق منابر منصات التواصل .
لجأ العلماء الى استئصال الحياة ،
وفصلها عن هادم اللذات والمنية .
ليعيش بعد الممات في مستنقع 
الذكريات. 
كما كان يفعل من سبقوه فطنة 
وعلما .
قد سبقونا الى الحرية ممارسة وفكرا .
ثورة علمية تتطور بتقنية وحكمة .
لو شرطية أداة شرط ،لو قبلنا شروطها 
ما أشرقت شمس العرب على الغرب .
أو ظهرت نظريات الفستق .
تخاصمنا مع الماضي وبالمدامة ثملنا 
 وبتنا نتمايد ونتمايل حول الناعورة .
مثل البعوض جيلا وراء جيل .
بعد سطوع الشمس بساعة 
ستكشف البدع ويبقى الإبداع حلما .
نتسامر به في المجالس غيبة ونميمة .
أيا أمة إقرأ هلم صحوا 
ولو حبوا الى القمة بدلا من الحضيض 
والتفاخر بمستنقع الذكريات ألما 
او حلما .
ذلك المستنقع التليد وارته الاعوام
ولم يعد له تواجد أو وجود هياما 
او وهما..
كفى سباتا ونوما ، ورقادا شؤما .
كفى تخريبا وهدما .
للمستقبل أقول يا ابن آدام  ...
كفى مظلمة ظلما وهضما .
  بقلم :
          علال ابن سعيد .
          حجرة النحل. 
          طنجة. 
          المملكة المغربية.

تعليقات