( بنت بلقيس )
يَعيا البيانُ ويُظلِمُ الإعرابُ
مـن أمــةٍ فـيـهـا الـحـيـاةُ عـذابُ
تـتـحكـمُ الأفـخـاذُ في أفـكـارِهـا
وتسوسُـهـا مـن جـهلِـهـا الأذنـابُ
صعدَ الأنـامُ إلى الفضاءِ ولم تزلْ
في الـخصيتين تُـنـقـبُ الأعـرابُ
وعلى خرائـطِـهـا الجراحُ توزعتْ
فـمــذلـــةٌ ومـجـــاعـــةٌ وخــرابُ
حـازَ الـعدى ثـرواتَـهـا فـعلامَ في
أرجــائِـهــا يـتـقــاتـلُ الأصـحـابُ
يا بـنتَ بلقبسَ الهوى يجتاحُني
فمتى على صدقِ الغـرامِ أثـابُ؟
أشكو بـجَـوالِي الظلامَ قصائـدًا
فـيـصـدُّنـي عَـبْـرَ الفضاءِ ذبـابُ
لا تــهــدأ الأرواحُ مـن أحـزانِـهـا
تغلي القلوبُ وتحرقُ الأعـصابُ
لا تـنـجـبُ الـمـأسـاةُ إلا أخـتَـهـا
تــتــعــاقــبُ الآلامُ والأوصـــابُ
يـا أمــةٌ فـيـهـا الـكـلامُ مـحــرمٌ
إن لــم يُـمَـجَّـدْ ظــالــمٌ قـصّـابُ
الـمـبـدعـونَ مـطـاردنَ رصيفهـم
مــأوى وفــوق جـراحِـهـم ركّـابُ
يعرى، يجـوعُ بهـا المعلم يـُزدرى
عـلـمٌ ويــتـخـمُ جــاهـلٌ نــصّـابُ
والـبـنـكُ أرصــدةٌ تـَمّـلـكَ جُـلّـهـا
خــصـرٌ يــهـــزُّ ونــاشـطٌ كــذّابُ
غـصـتْ بــكلِّ تـفـاهـةٍ أوطـانُـنـا
فـهـل الـتـقـدمُ سـهـرةٌ وشـرابُ؟
يا بنت بـلقيسَ الـظـلامُ مسيطرٌ
والحلـم في زمن الضياعِ سـرابُ
من فـوهـةِ الـبارودِ يُرمى حلمنـا
ينجـو الـغـبـاءُ وتُـقـتـلُ الألـبـابُ
يـا أمـةَ الـبـتـرولِ في أوطــانِـنـا
تخوي الجفانُ وتـظـمـأ الأكـوابُ
أين الـفـتوحُ وأين أمـجـادُ الألى
شـاخ السؤالُ وليس ثَـمّ جـوابُ
يتساقط الحكامُ في مستنقع الـ
ــتطبيعِ في خزيِ الخيانةِ ذابـوا
وهَـبُـوا فلسطين اليهودَ وأعلنوا
أنّ الـجـهـادَ بـشـرعِـهــم إرهــابُ
عربٌ وتحت جِلودِهم صهيون يحـ
ــكمـهـم فـكـيـف تَـغُـرُّنـا الألـقـابُ؟
فإذا غـدا ربُّ الـخـيـانـةِ حاكمًـا
جـلـبَ العدى واحـتلـنا الأغـرابُ
يا بـنـت بلقيسَ الـفـؤادُ مُـعـذبٌ
فـمتى بِحضنِكِ يَـهـنـأ الأحـبَـابُ
عَـمَّـا قريبٍ سوفَ يُشرقُ حُـلمُنـا
مــــــادامَ أنّــــا لـلــعُــلا طُــــلَّابُ
خالد الشرافي - اليمن -
تعليقات
إرسال تعليق