قصيدة سيدة العطاء ... بقلم الشاعر الراقي حافظ القاضي

سيدة العطاء. 

لسيدة العطاء بلا مقابل
تترك اهلها وتذهب اليه لتعيش بداره،
تترك اسم عائلتها لتلتحق باسم عائلته.
تترك الدنيا وتدخل قلب عائلتها بلا مقابل.
ترتجي السماء ليتلطف بمن تحب.
تسهر الليالي بدموع الشموع
 المنذورة للسماء، ولا تتعب،
لا يكن قلبها الدافيء عن العطاء،
تعطي ولا تأخذ،
من هي تلك المخلوقة
التي وهبنا بها الله سبحانه،
اهي نجمة من السماء ام صحيح
انها قطعة ثائرة خلقها الله لنا
 من بين الضلوع لفك التشابك.
هي قلبنا النابض كل لحظه، ويوم،
واسبوع، وشهر، وسنة، ودهر،
ان شهدنا بها امام الله سبحانه.
نمسك باليد التي احبتنا، حضنتنا،
لقاء بسمة بالمعروف ان حكى،
ونطق بالحق يوم الحق والحقيقه.
هي بلسم الجراح لقطب الندوب،
وهي فراشة الأحلام، وامنية الغد
المتجدد بعروقنا،
هي عروسة شعرنا النابض بالحياه.
لنكتب من محبرية قلوبنا
وبخطنا الأحمر العريض يوم الاعتراف.
بقبلة على الجبين تختصر الحروف
وكل القصائد،
ترضى بالقليل ان جف حبرنا
عن كتابة رقيق الكلام،
وهي سيدة عرش مملكتنا الصغيرة
 ان رضينا لله مركعاً للعباده.
لك يا درة الشرق والغرب والعالم
بأجمعه، قبلة علي جبينك لا تكفي،
ولا على اليد تكفي،
فلتغمرك السماء بلطفها وعدالتها
عليك، يا انشودة، ضحك الزمان لها،
فغنَّت لها عصافير داري،
يا رقيقة القلب بين الحنايا،
يا شفيفة الوجد بين البرايا،
لك اقول الف شكر،
ولله الحمد على نعمتنا بك،
وعلى كل العطايا.

المهندس حافظ القاضي/لبنان

تعليقات