لا انام
سَكنَ اللَّيْلُ
و عَمَّ الهُدوءُ والصَّمتُ
في ديرِ بلدتي
و حلَّقَ طَيْفُ راهبتي
في السماء كشهابٍ ناري
يرميني بِشَظايا النَّوم
انْزويتُ بحجرتي
من فَزَعي عانَقْتُ وِسادتي
و النوم قد جافاني
فَتَنازلتْ عنه جوارحُ ذاتي
تقلَّبْتُ في فراشي من أَرَقي
لَإِنْ تقرَّحتْ جَنَباتي
فلا هي ولا طيفُها عادَتْ
و بِتُّ أرقبها وأعُدُّ نجْماتي
حتى احمَرتْ جُفوني
فلا الرُّقادُ الثيقل سيأتي
خِلتُه بات عند جيراني
و لا الراهبة قادِمَة حالًا
فصارت قيمةُ وقْتي
هي مِعْياري و ميزاني
وهل تجوز صلاة القدَّاس
من غير قِسٍّ أو رُهْبان؟
و فضاء قصري بلا خَدَمٍ
فناءٌ فيه مَلَاكي و شَيْطاني
قد أَعودُ يوما لحلمي
و يخمد ثَوَران بُركاني
فتَساقَطتْ زخات فرَحٍ
ليكْسُوَ العشْقُ إيواني
فلا تقْرَعوا الأَجْراسَ ليْلاً
قد يعرفُ النَّومُ يَوماٍ عُنْواني...
مصطفى سريتي
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق