مقال غلاء المهور ... بقلم الاديبة فريال حقي

غلاء المهور بين الواقع والحقيقة / وشباب لا يملكون سوى السمعة الطيبة غلاء المهور من الأسباب المباشرة في  تفشي ظاهرة العنوسة ، نجد مطالبة أهل العروسة من أهل الزوج شروطا تعجيزية  المصوغات  والصداق والمسكن العائلي  والمفروشات الفخمة ،  وهذا منافي لقيم ديننا الإسلامي وما حثنا عليه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، أقلهن مهرا أكثرهن بركة ،أهل القرى ما زالوا يحافظون على العادات والتقاليد التي ورثوها  عن أجدادهم ، هناك بعض الحالات الذي يتم فيها التجاوب مع أهل الزوج  لتسيير الأمور، خصوصا فئة الشباب  محدودي الدخل والحفاظ على صلة الروابط العائلية أكثر أهمية من الأمور المادية ،قال رسولنا الكريم:  "  إلتمسوا ولو خاتما من الحديد، وإذا أتاكم شابا ترتضون دينه وأخلاقه فزوجوه لئلا تحدث فتنة في المجتمع وأحيانا تعم العنوسة بعض الأزواج يرددون تلك العبارة بأن والديك تخلصوا  منك بأرخص الأثمان ،المرأة في القديم تقيم نفسها بقيمة الذهب، غلاء المهور ظاهرة ترهق الشباب المقبلين على الزواج، المشكل يكمن بأننا نقلد الأمم الأخرى بدون وعي،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "  إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا  تكن فتنة في الأرض  وفساد كبير، الفتاة لا تقاس بالذهب والفضة  بل بأخلاقها وسمعتها الطيبة ، والزوج الصالح  
خذوهم فقراء يغنيهم، الله   ، نرى إزدياد.ظاهرة عدم الزواج و إتساع العلاقات المحرمة وهجرة شبابنا وعزوفهم عن الزواج، الطمع والجشع أبعدونا عن ديننا ، دين يسر وليسى عسر، وما زاد الطين بلة   هو الطلاق بعد فترة وجيزة  ، رسول الله عليه السلام مخاطبا الشباب تزاوجوا إني مباهي بكم الأمم يوم القيامة ،   الآن الأغنياء يختارون الزوجة لأبنهم من الطبقة الغنية للمباهاة وإزدياد الثراء ، دون الإهتمام بمشاعر الأبناء ،تأخر الزواج أحيانا عمل المرأة و إكتفائها ماديا  وتناسوا  إشباع الأمومة والأبوة،  لابد أن نحسن التدبير  والتضحية لا تكون إلا لشخص يستحقها   فالزواج رابطة إنسانية، قال تعالى: "  ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.  فالمرأة التي تصل سن اليأس تضيع امنيتها  بالأمومة و وهذا حقها الطبيعي في الحياة،  المهر كل قدر إستطاعته ، نطلب من الله تعالى أن يقينا  ويقي أولادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن  .لا يكلف الله نفسا الا وسعها...  فريال حقي

تعليقات