الهوى محض افتراء....
حين تمسي الروح
بين أكفان الفراغ
دثريني في جفونك
قبل أن يأتي الشتاء....
وامنحيني نهر حب
لم يمر على الشقاء
وأغسلي حرفا تمرد
بين أمطار السماء....
زميليني في عيونك
حين ينتحب البكاء
و اكتبي قصة المقتول
حين أيقظه الرثاء....
لم تعد للشمس
أرض فاستباحت
كل أحزان المساء....
هكذا كانت تصلي
فاستدارت للوراء
لم يعانق ضعف قلبي
رغم آنات الرجاء....
ليس للأشلاء ذنب
أن تموت بها الدماء
كان يصرخ هل توضأ
كان يحلم بالبقاء....
لم يدع لليل جرح
و الهوى محض إفتراء
كان وحيا للمشاعر
و الجنون هو اصطفاء....
انني من قبل حبك
كنت ذرا في الهواء
كنت زرعا لم يذق
طعما لماء....
لم يعد للشوق صبر
لما توارت بالجفاء
أفتوا بحرمة كل شيء
و استعذبوا طعم البلاء
و الضر مس قصيدتي
حتى تلاشت بالعراء....
لم يمر على الجنائز
لم يتمتم بالدعاء
من كان قبل الفجر
يدعو أن يظل على الولاء....
لم يزل طفلي
المكنى في شيبه
يخشى المواجع بالحياء
يلهو بأوهام الفضيلة والنقاء
لكن باب القبر عند وداعها
مازال يحلم بالرجاء....
وحيد علي الجمال
سرس الليان / المنوفية / جمهورية مصر العربية
تعليقات
إرسال تعليق