قارورة...
سياطُ الهجرِ... أدمتْ خافِقي
غَيَّبَتْ... شمسَ نَهاري
وادلَهَمَّ منها ليلُ الخُيَلاءِ
ظلمَةٌ... حطَّت على أعتاب الرجاء...!!
تراجَعتْ... اعراسُ افراحي
اعياها جَفاء
نسيتُ تلك الأمسياتِ ونديمها
تاهَ في غياهِب البُعدِ... وفاء
أقاسي وحدةً حَزَّت اضلعي
وسهدٌ يؤرقُني... لازَمَهُ شقاء
عليلةٌ... ايامي مكلومةٌ
ساعاتي رتيبةً... يكتنفها غثاء
مخنوقةٌ... ضحكتي
يوشحها ابتلاء
مٌدماةٌ.. جوانبُ الصبرِ المُقيم
نزيفُها... بات نِداء
تَكاثفَت... سُحُبُ اشواقي
يُلَملِمُها... تَوقُ حبِ الأبرياء
أعلِلُ النفسَ... أمنيها
ألَقِمُ فيضَ جروحي... شفاء
مُشرَئِبَةٌ أعناق العِناد
تَفيضُ حَنقاً
تُزفُرُ... في بوتَقَةِ شَفَفي
اكذوبةٌ... ترومٌ يوماً للِقاء
رافعةً... عقيرتها ... بازدراء
وألم يُخالِطُ... تَوَجُعي
يُفاقِمُ مُعاناتي... آتون البكاء
تَدُقُ مساميرها...
في نعشِ البراءةِ... والصفاء
أسفين انتهاء
تَهُدُ اركانَ حُبِ صنَعتُهُ
من لُبِ حشاشتي... ورداً بانتقاء
رَعَيتُهُ طِفلاً صِرتُ له ناعورَ ماء
صورُ الأمسِ القريب... تَشَوَّهَت
كعرجونٍ... كسيرٍ... اعياهُ التواء
مرآتي المنسية... غاب عبيرها
ملعقةٌ... حزينةٌ
مات بريقها...
تصارع ثقلَ دُموعِها
بعريضِ الدعاء
نسيتُ جميل حروفي
ماتت فيَّ... صور الانوثة والنقاء
مَطويةٌ.. على نفسي... منكسرةُ الجناح
يلفني حنينٌ لذلك الكبرياء
أصاحب تجاعيدي الجميلة
تنهشُ ذكرياتي
مهلاً كل اوجاعي..
مهلاً...
سأعد عقارب ساعتي
امسح وجه مرآتي..
أُشبِعُ... في روحي... ذاكَ الخواء
أعود ارافق اثوابي
وذاكَ الرداء
اصوغُ ألحان المحبةِ
ألغي قواميس الرثاء
امرُ... على دكاكينِ الوردِ... اغازِلُها
اصالحُ بوحَها
انتقي من فوحها... عطر انتشاء
أرتب أشيائي.. مفرداتي
أعيد لها سحرها
ارفع راياتي النقية...
ارتب اوراقي
أحَرِّق حُزنَها... آلامَها
ارسمُ... على سطوري الجرداء عرسي
وعناوينَ لقاء
اوقِفُ حرةَ ادمعي... اسخرها
لقابل الأيام... وعاء
أزيل لوثَةَ روحي المهلهلةِ
ابدلُها بوشمِ سعادة... قمراء
اصنع من اوراقي المتساقطات
قصيدةً...
عنوانها حبُ الحياة
تَمُدُّ... اكفَها... إلى الأمامِ
ولن ادعها... تعود إلى الوراء.
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني/ العراق.
تعليقات
إرسال تعليق