.... شِفاهُ الشوق ....
قُل لي بأنَّكِ بَسمَتي وهَنائي
يا مَن تَوغَّلَ جذرُه بِدِمائي
للآخرينَ ومُعلناً أنْي الهَوى
سَطَّرتَ مَلحَمةَ الغرامِ فدائي
أُخفي لها بالروحِ أعظمَ آيةٍ
حُباً بحجمِ الكونِ نبضُ هِجائي
حِسي يفيضُ عليكَ عطرَ قصائدي
أنتَ الذي تنسابُ بي حِنّائي
دارت بيَ الأيامُ تُفرِطُ قسوَةً
أُثخِنتُ .. طرَّزَ حسرَتي رُفَقائي
جالَت بيَ الأحلامُ آمِلة دَفا
هلّا أتيتَ مُجَدِّداً إنشائي ..؟؟
عن خاطري بِيَديكَ تمسَحُ أدمُعاً
ومُرَمِّماً هُدبي وعينَ رَجائي
لِأعودَ وردتكَ الفريدةَ عطرَها
ألجِم سٌكوتَكَ راقِصاً لِحِدائي
أَقْبِل مَهيباً والرياحُ مَطِيَّةً
وتَجَلِّياً مَعكَ النَدى إندائي
رَطِّبْ شِفاهَ الشوقِ شهقةَ تائقٍ
يَجفو الرِضابُ لَماهُ بالأنواءِ
إيّاكَ ترحلُ فالفراقُ يُحيلُني
جسداً، ويَحرقُ مُهجةَ الأحشاءِ
هذي الحَنايا أُضرِمَت بكَ .. عشقُها
تَتَنفَّسُ اللَهبَ المٌذيبَ فَضائي
طيفاً إلَيَّ وغيمةً ونَسائماً
دائي تَكونُ وصَبوَتي ودَوائي
نهــــى عمــــر
تعليقات
إرسال تعليق