صلاةُ الماء
بكت بعدَ فقدِ الأمِ نارُ مشيبتي
وقلتُ بهذا اليومِ ماتت طفولتي
فقدتُ صلاةَ الماءِ نهراً وضفّةً
وعُدتُ لبيضاءِ الغيومِ برملتي
أُجمِّعُ أخشابي عظاماً و أضلعاً
لتعبُرَ في بحرِ الحنانِ سفينتي
لبستُ خطىً بالدربِ كنتِ مشَيْتِها
لتلبسَ أبهى زينةِ الغدِ جنتي
فيا كفَّها أزهرْ بحُضْنِ سحابةٍ
ومُرَّ على حُزنِ السماءِ بلمسةِ
أسافرُ مجروحَ الفؤادِ بليلتي
ودمعةُ أجفانِ الفراقِ حقيبتي
وما ليَ وردٌ بعدَ غيبٍِ أشمُّهُ
و وحدَكِ في نسجِ الصباحِ حبيبتي
تعالي إلى قلبي وقافيتي معاً
لُأكملَ بالنجمِ البعيدِ قصيدتي
سأحملُ كفّاً من ترابِك زارعاً
بأطرافِ جنّاتِ النعيمِ فسيلتي .
محمد علي الشعار
٢٣-٩-٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق