لعبقي
لعبقي المدجج ، بأرقى عطور الدنيا.
النادرٍ والداكن في أرقى مرابض نهنهات وتنهدات قلبي.
اليها أكتب، علها تقرأ. علَّ وعسى، قلبها العطوف علي يلين.
لا ارسم الوشم ، على جدران ذاكرتي ، بل انوح أيامي.
فهي الوشم الراكن بين زمني الغائر ،
وبين صفحات الحنين، وطيَّات الورق الحزين.
فلا تعاويذ انقذتني،
ولا طلاسم رصدت على الورق الرابض، بين اناملي نفعت،
ولا مندل ولا سحر نفع وخبى بين عروق مشاعري،
ولا الف ليلة كليلتي المطمئنة مع انقى، وأطهر القلوب.
ولا صلاة، ولا تسبيحة ، رافعت عني على قوس عدالتي وحقوقي المتهالكه.
اتسبح بلين أيام الفرح المترقرق كالعجين،
بسجدة طوباوية الرحمن ،ودندنة كتب السماء
وارض الخاشعين لا المتمردين ولا الرافضين .
ابتعدت عن شقاوتي ، وعن مشاكستي ، ومعاتبتي،
وكل انكساراتي ، المدقدفة على أبواب رفرفات القلوب،
أحنُّ لمشهدية جميلة طويت في حياتي ، لتركن جرحاً،
عميقاً ، راكداَ، متموضعاَ ، ومستقراً بنفسي المستكين.
أحنُّ لقهوتها ، لعيونها وكل نقاوتها ، ولسردها كل اسرار شقاوتها ، ونهدتها ، ومعزتها ، ونسيم غلاوتها،
فلا انقذني هياج ، ولا ركود الموج ، ولا شاطئ تلذذ بزبد الفقاعات المتهالكة على جسدي، والمتربص للأنين.
أحن اليك يا نوح قصيدتي ، علك ترجعين ، و تعودين ،
علك تقرأين دموع رسالتي ، اذ لم يبق لي أملاً سواك،
لك أتودد ، بل أرتجي، عودي لقلبي تموضعي،
عرش الفؤاد تربَّعي، لنعود أيام معايشة الحنين.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
تعليقات
إرسال تعليق