لنْ تعرفي
مهما أقولُ بأَنَّني لكِ عاشقُ
وبأَنَّني في عِشْقِ قلبي صادقُ
مهما أُكرِّرُ بلْ ومهْما أشْرَحُ
لنْ تعرفي كمْ سيْلُ حُبِّيَ دافِقُ
عجبًا إذا ما قُلْتُ إِنّي مُغْرَمُ
وبأَنّني بِكِ مُلهمٌ ومُتيَّمُ
تهْتَزُّ كلُّ خليَّةٍ في خافقي
وأُحِسُّ أَنّي في الجِنانِ مُنعَّمُ
منْ قبلِ أنْ أهْواكِ كُنتُ مُشرَّدا
مُتألِّما مُتأزِّمًا ومُسهَّدا
لكنَّني بِهواكِ صُغْتُ مشاعري
وجعلْتُها لكِ زينةً وقلائِدا
يا ليتَ شِعري كيفً أكْتُمُ فِتْنَتي
معْ أنّها رُغْمَ الغوايَةِ جنَّتي
لَهَفي على قلبي الذي يتساءَلُ
وَيَظُنُّ أنَّ العشقَ مثلُ السُنَّةِ
هلْ يا تُرى لَهَفي عليكِ مُسَلَّمُ
أمْ أَنَّهُ شَغَفٌ عليَّ مُحرَّمُ
مهما يَكُنْ فأنا بِحُبُّكِ مؤْمِنٌ
والصبُّ إنْ صدَقَ الهوى لا ينْدَمُ
فمشاعري مرهونةٌ بغرامِنا
وخواطري يا عاذلي بِهُيامِنا
فدَعِ الوشايةَ إنَّني لا أنحني
بلْ لستُ مَمَّنْ ينثني لملامِنا
يا ناسُ إنَّ غرامَنا في طبْعِهِ
مُتَفرِّدٌ مُتَميِّزٌ في وضْعِهِ
عبَثًا فأنتُمْ لنْ تَعوا أسرارَهُ
وتَيَقَّنوا لنْ تنجَحوا في منْعِهِ
د. أسامه مصاروه
تعليقات
إرسال تعليق