عذابات الروح " د. مروان كوجر

  عذابات الروح "

كوني ربيعاً لي ،أزهر فيك ،ننموا معاً
نعتلي أفاق الكون نتسلق الأحلام ، نناجي القمر
لملميني دفئاً في حناياكِ
وإجمعي رفاتي من رماد الجوى
وازدرِي الخصام فالعمر يمضي كأحلام الصغر
أحسبكِ أنيستي عِبرَ السنين
ومسافات الحنين في دجى الليل وطول السهر
أحسبك همس العشق والهوى
وبوح العاشقين وسمار الوتر
أحسبك منقذي من غرقٍ يخنق أنفاسي
يمزق روحي شغف الحنين
والشوق نار تذيب الحجر
أضنتني الأيام وتكالبت هموم السنين
وأسى الألم الدفين وأطلق الحزن تراتيل الخبر
أنتِ حبي المرسوم على ورق الشجر
مكتوب على وتد الوتر
منقوش على حبات الرمل والمطر
طبع على أجنحة العصافير
وعلى الشطآن وصفحات العبر
أنت يا ساحرة الثغر
واشراق السنا فأنت ملاكٌ ما كان يألفك البشر
يامبشرة لترانيم العشق
وجامعة فتات الأمل المثخن بالجراح
وتراتيل رتلها المنشدين على صفحات العبر
أناشدكِ .... فقد سئمتُ سنفونية الفراق
مللتُ أبجدية الحرمان وطيف الذكريات
وعيش التنائي. ونبضُ حلم يحتضر
حسبتكِ أنتِ وأنتِ فقط بطلة لروايات أفراحي
فأنشليني من عذابات أحزاني
فقد فاض الشوق والصبر انتحر
فأنا أشتاقكِ أيتها الولادة لثواني عمري
وتاريخ أيامي فلا تطيلِ البعد فالصدع انشطر
عجز صبري ,وضاق صدري
وجفت جنان الروح من جدب المطر
متى ستسبق ابتسامتي دمعة الفرح على خدي
فقد أوشكت الذبول من لهيب الشقاق
كنار جحيم من صقر
سيظل فؤادي يحن إليكِ
فقد اسهبت الخيال وتركت زِمَامي
فكان العزوف لا يغتفر
أبحرت تائهاً في بحور الهوى
فتكسرت مجاديفي وتاهت مراكبي
في عصوفٍ الريح وعاتي أمواج البحر
دعينى أجمع شتات نفسي
أحضنكِ بين الجفون واختلست رائحة الزيزفون
لأشهق عطركِ كلما راودني الشوق
وجفت الأحداق من غزر المطر
كم حسبت الأماني تروي ورود الشوق
وعطش الصحر
وخِلْتُ الأيام تجمع شملنا
فهل ياترى .؟
يلتقي شعاع الشمس مع ضوء القمر
زوريني نجمة صبحٍ لتشرق أيامي
فقد سما الشوق وحلت سيول الندامة والكدر
لن أمتعض من عدل ناس
آثروا الرحيل من ظلم حضر
فالعدل اسم الله يسمو له القسطاس وهو القدر
بقلمي :
د. مروان كوجر
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

تعليقات