سحرُ عينيكِ // د. أسامه مصاروه

 سحرُ عينيكِ

يا حياتي في الأغاني والقصيدِ
تكثُرُ الأوصافُ في سحرِ العُيونِ
إنَّما لم تأتِ يومًا بالجديدِ
صوَّرتْها كلُّ أشكالِ الفنونِ
قد يكونُ البعضُ منها في الجمالِ
لِبديعِ الوصفِ فعلًا مُسْتحِقّا
بَيْدَ أنَّي يا حياتي لن أُبالي
أروعُ الأوصافِ قيلتْ فيكِ حقّا
يا حياتي أيُّ بدرٍ في السماءِ
لم يُنَرْ من سحرٍ عينيْكِ الْجميلهْ
أيُّ بحرٍ في صباحٍ أو مساءِ
لم ينلْ منكِ نُسيْماتٍ عليلهْ
يا حياتي وصفُ عينيكِ محالُ
وبِجِدٍّ يا حياتي وَبِحَقِّ
يعْجزُ الفكرُ ولا يقوى الخيالُ
رُغمَ أنَّ الوصفَ قدْ قيلَ بِصدْقِ
يا حياتي إنَّ في الشعرِ لسِحرا
إنّما الشعرُ حبيبي ليسَ يكفي
إنَّ نهرًا من مِدادٍ بل وَبحرا
غيرُ كافٍ لِمديحي أوْ لِوصْفي
يا حياتي إنَّ قلبي طارَ عشْقا
نظرَةٌ هزَّتْ كَياني وَوُجودي
أرسلتْ رعْدًا وقصفًا ثمَّ برْقا
فتداعى بعدَها حصْنُ صُمودي
أيُّ حِصْنٍ سوفَ يبقى في ثباتِ
إنْ غزتْني نظرةٌ منكِ إليّا؟
أيُّ سورٍ أوْ جدارٍ يا حياتي؟
سوفَ يحْميني إذا نادتْ عليّا؟
يا حبيبي هاكَ قلبي دونَ شرطِ
فتحَ الأسوارَ طوعًا والحُصونا
إنَّ قلبي يا حياتي مثلُ خيطِ
إنّما في عشْقِهِ يهوى الجُنونا
د. أسامه مصاروه

تعليقات