ا تقطعي الأوصال. //المهندس حافظ القاضي/لبنان

 ا تقطعي الأوصال.

لا تقطعي أوصال عرقي المعلق بالوريد
اما للقلب رحمه؟
اما بصمت على جبينك الف بصمه.
ام أنك ما صدقت ان على الباب زحمه،
ولم تعودي تعرفي، وتصدقي،
من كانت روحه منذورة لك بوقت ضيق،
ومن ذابت شموعه كلها،
نذرة لك بظرف اللهب و الحريق،
ومن كان رفيق الدرب ومن الصديق.
الم تكوني لي عشيقة الامس؟
بلحظ همس، وكنه لمس،
أما تكدس شعري على كل مفرق،
و زاوية، وعلى كل درب،
ذاب حجره المصفصف على الطريق.
أما كنت قصيدتي، وجريدتي،
وكل صحائف شعري وكتبي ،
بسوق عكاظ بالشعر المعلق والرهيف.
ام كل رسائل العشق تناثرت،
ومللت كل رسائلي ببريد عشق العابثين.
تطايرت دموعي كلها عن الخد الظريف.
ازلت كل مباخري، وشموع النذر، وكل محابري.
وأقلامي المشدودة بالعصب الضعيف.
وزال كل الامل الضعيف، و جف الدمع المكفكف،
على مفارق واخاديد ومفارق العين الكفيف.
وخفت بريق نور حدق العين بعد كل هذا النزيف.
سأكسر كل قيودي، كل سلاسلي المعذبة،
وسأنجو من سجنك المزرد بالسلاسل
وعتمة الدرب المطوق على حفف الطريق،.
صبرت على ضجيج مشاعري،
ويا لعشقك الجاثم على صدري،
ويا لكتلة اللهب، وشعلة النار،
والقلب الدامس بالحريق.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص أو أكثر‏

تعليقات