كَفَى جَفًا
يَكْفِي جَفًا و صَمْتِي فِي عَيْنَيْك يَقُول ...
وُلِدْتُ لَدِيْكِ ، طِفْلَاً يَجْهَلُ ،
مَاذَا عَسَانِي إِلَيْكِ أَقُول ...
وُلِدْتُ لَدِيْكِ ، أُسْطُورَةَ عِشْقٍ ،
لَقَحَهَا الرٍيْحُ القَادِمُ مِن غَرْبِ حُدُودِ الكَونِ ؛ غُيَارِي ...
لَوْنُ السِحْرِ فِي عَيْنَيْكِ ، قَتِيْلٌ قَتَلَ القَاتِلَ ،
و يَشْهَدَ القَاتِلُ مَوتَ القَيْل ...
يَا وَطَنَ الذِكٌرَيَاتِ البَعِيٌدَة ، لَا تَبْتَعِد
لِتَبْقَى هُنَا ، ابْقَى مَعِي
يَا وَطَنَاً بِعُمْرِ تَارِيْخِيَ ،
يَنْمُو بِرْعُمَا عَلٰى غُصْنِ القَصِيْدَة
وُلِدْتُ مَرََةً و آلَامِيَ بِطَعْمِ مَوتٍ وَاحِد
و هَذَا الحُبُ واحِدٌ فِي آخِرِ المُسْتَحِيْل ...
يَا وَطَنَاً يَزْرَعُ أَقْدَارِيَ كَشَقَائِقِ النُعمَانِ ابْتِسَامَة ،
تَحْتَ أَقْدَامِ السِنْدِيَان
تَجْعَلُنِيَ نَبْضَاً لِهَذٍي الأَرضُ ،
تَبُثُ الخَرَافَاتَ فٍي رَأسِيَ ،
تَأخُذُ المِسٍيْحَ ،
و تَمْضِيَ فِي المَكَان ...
و تَتٌرُكْنِيَ تٍيْهَاً لِلَّحظَةِ الأُولَى
و احْتِضَارُ العَقْلِ مَخَاضًَا لِمٍيْلَادِ الزَمَان ...
يَا وَطَنَاً لِلحَقٍيْقَةِ فٍي دُنَاي
و أعصَابِي تُخَاطُ احتِفَالًا لِانْتِصَارِ الخَرِيْفِ عَلَى رَبِيْعِي
و ثَوبَا لِلَيْلٍ مَا زَالَ يَسكُنُنِي و يُعَلِمُنِي تِكْرَارَ مَوتِي
يَا وَطَنَ الأَسَاطِيْرِ الجَمِيْلَةِ و انهِزَامٍي
و آلِهَةً سَجَدَت أَمَامِي ،
و تَنَصَّلَت مِن كُلِّ الوُعُود
وَعْدٌ بِالرَحِيْلِ إِلى دُنَاك ...
و مَاضَيَ فَارَقَنِي هُنَاك ...
لَا تَبْتَعِد ، فَلتَبْتَعِد
أُحِبُك .
سامي يعقوب .
تعليقات
إرسال تعليق