حين أكتبُ لك..// الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان

 حين أكتبُ لك.. ///

أسكبُ من مِداد عشقي بِمحبَرتي
ينحني القلمُ للسطرِ في وَجّل
تظل الحُروف مُطلسمة دون بَوح
حتى تأتي وتراها عَيناك
تَهمسُ للمُقلْ بِهَسيس الوَله
والنَبضُ بِعِشقكَ يُماهي القمر
أيُّ عِشقٍ هذا..!
وأيّ أبجدية توافيك حقك
وأنتَ..يا أنت
تدري بما في خفقي والمستقر
حين أكتبُ لك..
أيامٌ تُسافر وسنينٌ تَرحل
أحلامٌ تَنتظر عنَاقيد البَهجة
وآمال تحاول صيد مواعيد اللقاء
وشرانق حب
تنسجُ أشواقاً من حَرير…
فأنتَ قمري الذي أستوى
على عرش الكلام
وكوكبي السَائر
في مدار النبضات
ونهرٌ كوثري
فليس بَعدكَ شراب
حين أكتبُ لك..
أَعلمُ إنكَ لستَ بين أسطري
ولكنكَ حرفاً بين معاني أشتياقي
وفوضى أفكاري..
تُزاحم أبجدية الليل في سُهدي
ويمضي ذاكَ الفتى الذي كتبتُ عنهُ
بجنوني وهذياني.
يتبعثر الشعور
أُحاول جمعهُ في سلة الحرف
تتبخر الفكرة..
وأعزف عن التعبير والبوح
حين أكتبُ لك..
لا أعرفُ كيف تُجادلني
نبضة الورد لتعتق مساحة الأمر
وتبوح بسر أعتم هالة الصبر
يؤرقني الحنين
ويسهد الكلم الدفين
لتفضحهُ بَحة القلب والأنين
فتنفجر عبرات السنين
على صفحات هجر الخليل
تخونني الكلمات..
وحدهُ الدُعاء الخَالص من القلب
بأن يُبقيكَ سعيداً مدى الدهر
هو من يسبقني إليك
الليلة..
سأنتظِرُكَ على زاوية القصيد
لننطلق معاً في درب الهوى
والأبجديات حيرى بيننا
واللغاتُ تسكب من لواعج عشقنا
الليلة..
ساراك بعين قلبي
وستراني بِنَبضِك
ونختزل المسافات
حتى نقترب كأقتراب الحاء والباء
الليلة..أنا معك
بقلمي# مارينا أراكيليان أرابيان
By# Marina Arakelian Arabian
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏وقوف‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

تعليقات