بقلم يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا

 بقلم يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا

اصدقائي الاحباء هذه المقالة لن تروق للبعض لان الحقيقة غالبا ماتكون مرة خاصة اذا كانت عن معاناة الشعوب و مواجهة المشاكل و البحث عن علااج لها مهما كان ثمنه المهم ان يكون فعال – نبدا بمشكلة الساعة وهي رغيف العيش التي استغلها البعض للمزايدة – اناشد كل الاصوات المسموعة اي الاقلام المحبوبة من ادباء و شعراء مراعاة ان الكلمة امانة -- لقد حافظت ثورة يوليو على ثعر الرغيف خمسة مليمات ما يقرب من 20 عاما و هذا لم يحدث في اي مكان في العالم كما انه لم يكن حبا في المواطن او خطة للاصلاح العام بل كان نوع من المسكنات بجانب الشعارات الثورية التي شربنا منها انا وابناء جيلي -- لانه بينما كان الزعيم عبد الناصر مشغول بحلم القومية العربية كان هناك من ينهب ثروات البلاد بدون حساب وتتابعت القيادات بسلبيات اكثر من الايجابيات حتى جاء الرئيس السيسي بايجابيات اكثر من السلبيات و ستشهد له انجازاته وما تم من اصلاحات – و لكن المواطن الذي عودوه على فقدان الثقة فقد ايضا الصبر واصبح في عجلة و لا يؤمن بالتخطيط فقد كذبوا عليه في الماضي و الان لو قولت له هناك خطة خمسية ستفيد البلاد في المستقبل سيقول – موت ياحمار على ما يجيلك العليق – او – عيشني النهاردة و موتني بكرة – لان خبرته مع الامس كونت له رؤية ضبابية عن الغد --- جديربالذكر ان ثمن كيلو خبز في ايطاليا يعادل 1200 رغيف مدعم في مصر – قصيدة عن حقيقة الوضع و العزيمة الجماعية للشعوب كلنا يعرف ان لعلاج المرض يجب تشخيص الداء وتحمل مرارة الدواء --- كلمة بالعامية بعنوان الدواء مر
فتح الطبيب حشايا ---------- قولت اه من السكين
قال لي دا وجع البداية ------ هاتعمل ايه يامسكين
مرضك حكايته حكاية --------- مزمن بقاله سنين
فساد دمر الخلايا ----------- بيجري في الشرايين
--------------------------------------------------
عمرك ماقولت كفاية ---------- لمسكنات الكاذبين
شربت سوء نوايا ------------- وغطست للاذنين
اتلوث صفا القنايا ------------ ودودها بقي ثعابين
علاجك الغلاء غلاية ---------- تغلي فيها غلوتين
--------------------------------------------------
ياتحت حجر الرحايا ------- وتتغربل زي الطحين
لانك نسيت الوصايا ------------ ومبادئك الطيبين
تولول زى الولايا ------------ وناكر عرق الجبين
حتى في بداية الهداية ------- بقيت من المستعجلين
--------------------------------------------------
سالته الامل في شفايا ---- قال ربك ارحم الراحمين
كتبه مليانة حنايا ---------- مبارك فيها المصريين
افتكر لما كانوا في العناية ------- سنة سبعة وستين
وخرجوا منها براية ----------- لاعظم نصر مبين
--------------------------------------------------
اى شعوب اتقدمت ------- ابتدت بصفر في اليدين
صبرت بالتعب اتعلمت ----- ودفعت فواتير ملايين
فهمت واقعها وخططت --- خطط طويلة في السنين
بايمان لو ما جنت ------------- يجني بعدها البنين
--------------------------------------------------
شعوب عقولها فتحت ------- عزمت العزم عزمين
عن سواعدها شمرت ------- اشتغلت اليوم بيومين
اجيال لذاتها انكرت ----------- لاجل اجيال جايين
والشجرة مهما اتقلمت ------- برضو لثمرها حين
بقلمي يوسف ونيس مجلع --- مصر
لا يتوفر وصف للصورة.

تعليقات