يضيقُ المكان
كيف يموتُ الحبُّ في كبِدِ السَّماء ؟
كيف تُمحَى الكلماتُ من قواميسِ الهوى ؟
أين حبْلُ الوصلِ بينَ الرُّوحِ وأنا ؟
أين ذاتي ؟
نفدَ صبْرُ الليل
واشتدَّتْ آلامُ الوجع
وطال سهرُ الوحدة
جُزِعتْ إرادتي وهوَت
أين أجدُ نفسي ؟
لا مكانةَ لي
ولا أملَ في عودة زهرةِ العمر
شاختْ أناتُه وهَرمَت
لا أجدُ مُعينا
أو صديقا
رحلتْ لحاظُ الصِّبا
و ولَّتْ في عيونِ الذَّات
لا ساعةَ لصفوِ النَّفس
ولم يتبقَّ لي مكان
ضاقتْ كلُّ الأمكنة
و شحْرجتْ روحُ البقاء
وشارفَ الليلُ على الانتهاء
وتدَحْرجتْ ألسنةُ اللهب وفيها
من الغضبِ المباح
كيف يفيقُ الفجر ؟
ونجومُ الليل ما عادت ترحل
أو تسهر
وحروفُ الدُّجى لُفحتْ بمرضِ الموت
و نفثاتِ الحبِّ الصَّادر
من عذابِ الرُّوح
ما أطولَ ساعاتِ الليل !
و أقلَّ لحَظاتِ العمر !
خضير علي بشارات
فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق