قابلتها وقابلتني
وكأن السنين تمر
من عمري
وعمرها
وكنت أظن بأنها تجهلني
وتظن بأني أجلها
لكني أعلمها
وتعلمني
أحبها
وتحبني
ولا أقبل أن يذاع سري
وسرها
وتشكو منّي كثيرا
لأمها
وأشكو منها كثيرا لأمي
كي تسترني
واسترها
فإذا جاء غبي جاوز
الخمسين
وقال أنا والدها
ليتذكر الليل
الذي كان دائما يجمعني
ويجمعها
يحاكيها عنّي
ويحاكيني عنها
وهي من رسمت فيّ
وجهها الأبيض المائل للبني
قليلا
وقصر قامتها
ولكنها شامخة مثل الجبال
وإن رقصت
غار منها النخيل
وما أجمل
عينيها الواسعتين
اللتان تتسعان لعمري
وعمرها
وأنا صرت
من أخاف عليها
أتجاهل النظر
إليها
كي لا يأتي أجلي
وأجلها
هذا الحب نعمة ربي
وربها
الديوان: لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان.
القصيدة: قصيدة خاصة.
للشاعر:
قدري المصلح.
تعليقات
إرسال تعليق