قصيدة دقائق خمس ... بقلم الشاعر الراقي معاذ غالب

دقائقٌ خمس
معاذ غالب الجحافي/ اليمن

 ذَرِيْنِي دَقَائِقاً خَمْسا 
 
أَنَامُ بِعَيْنِكِ النّعْسَا
 
أُعَانِقُ كُلَّ آمَالِي 
 
وَأَحْلَامِي بها خمسا
 
وَأَطْفِئُ نَارَ أَوْجَاعِي 
 
وَأَشْرَبُ لِلْظّمَا كَأْسَا
 
عَلَى خَدِّيكِ سَيّدَتِي 
 
ذَرِيْنِي أُكْمِلُ الدّرْسَا
 
وَأَمْشِي فَوقَ رِمْشَيكِ 
 
أُتَرْجِمُ لَوْعَتِي هَمْسَا
 
وَأَرْقُصُ مِثْلَ عُصْفُورٍ 
 
أُغَنّي, أَنْتَشِي هَجْسَا
 
فَمَنْ إِلّاكِ سَيّدَتِي 
 
عَشِقْتُ اليوم وَالأَمْسَا 
 
عَشِقْتُكِ فِيْ الدّجى قَمَراً 
 
عَشِقْتُكِ فِيْ الضّحَى شَمْسَا
 
عَشِقْتُكِ فِطْرَةً قَدَراً 
 
وَدُونَكِ عِشْقُهَا ليسَ
 
أَتَيْتُ وَأَنْتِ أُغْنِيَةٌ 
 
عَلَى شَفَتَيّ لَا تُنْسَى
 
تُسَافِرُ فِيْ شَرَايِني 
 
وَأَحْدَاقِي لَهَا مَرْسَى
 
وَسِرْتُ وَأَنْتِ فِيْ كَتِفِي 
 
 كَنَسْرٍ شَامِخٍ أَمْسَى
 
وَوَشْمٌ فَوقَ أَوْجَانِي 
 
 تَحَدّى المَسْحَ وَالطّمْسَ
 
وَبَيْنَ جَوَانِحِي وَدَمِي 
 
سَنَاءُ هَوَاكِ لَا يُغْسَى
 
فَمِنْكِ أَتَيْتُكِ وَلَكِِ 
 
 وَهَبْتُ الرّوحَ وَالنّفْسَا
 
فَلَسْتُ حَفِيدَ مَنْ وِهُبُوا 
 
لِـ (سيفٍ) إِذْ أَتَى الفُرْسَ
 
فَمَا ذَنْبِي أَبِيْتُ عَلَى 
 
لَظَى الحِرمَانِ وَالمَأْسَا
 
وَأَحْيَا فَوقَ نَهْدَيكِ 
 
غَرِيباً دُونَمَا مَمْسَى
 
شَرِيداً أَحْتَسِي أَلَمِي 
 
شَقِيًّ أَحْمِلُ التّعْسَ
2005/ الضالع

تعليقات