قصيدة حوار مع النهاية ... بقلم الشاعر القدير مصطفى الحاج حسين

*/// حوارٌ مَعَ النِّهايةِ...*

                        
                  شعر : مصطفى الحاج حسين . 

قَالتْ لِيَ دَمعَتي :
- أنا لَمْ أفارِقْكَ منذُ لحظةِ الولادةِ
وَلَنْ أتركَكَ حتَّى لَوْ سَكَنَ الفرحُ فيكَ
فأنتَ ملاذُ الوَجَعِ والأماني .

وقالتْ لِيَ فرحتي :
- أنا حتّى الآنَ، لَمْ أعرِفْكَ عَنْ كثَبٍ
وَلَمْ أتَغَلغَلْ أو أتَوَغلْ في حَنَاياكَ
فأنتَ صارمٌ في الشَّقَاء ِ.

وقالَ لِيَ قلبي :
- ليتني ما كنتُ قلبَكَ
وليتَ نبضي لَمْ يَسْرِ  في عروقِكَ
فأنتَ جعلتَ من الحبِّ مثواكَ ودنياكَ .

وقالتْ لِيَ قصيدتي :
- كلماتُكَ أقوى ممَّا أُطيقُ وأحتمِلُ
فأنا لستُ جَبَلاً ولا إحدى القلاعِ
وأنتَ  تحملُ أحرفَاً  مِنْ عاصفةٍ .

قالَ لِيَ الليلُ :
- نوافذُكَ دائماً لِيَ مفتوحةً
أَدخُلُ محرابَكَ بلا اْستئذانٍ 
فأجدُكَ تضيءُ الصَّمتَ والنَّدى .

                         مصطفى الحاج حسين .
                                 اسطنبول

تعليقات