سجال بين الشاعرة رندلى منصور والشاعر محمد الريحاني

سجال الأستاذة الشاعرة والروائية رندلى منصور
والاديب الشاعر محمد الريحاني
..........
أنتَ قصيدتي...
اليومَ،
سأكتبُ أجملَ قصائدي،
سأنسِجُ منَ الحروف رداءً لصفحاتي العارية،
اليومَ،
سأتركُ إزميلَ النّحت
سأودّعُ ريشةَ الألوان
سأُلقي بقلمي،
بمحبرتي،
بعيدًا، بعيدًا...
سأستغلّك دمًا،
اليومَ،
سأستعملُ أصابعي
أَحيكُ بها ملحمتي،
سِمفونيّتي،
أُسطورتي العشقيّة...
سأُلامسُ أوراقي بإباحيّة،
أُمارسُ على بياضها
تعويذةَ حبر
تُخطّ على جلد قصيدة
بأناملِ شاعرة
فتظلّ تُكتب تُكتب
إلى أن تخرجَ من مَخاضِ الكلمات
مولودًا لا شبيهَ لك
في عصور الهوى...
قصيدةً تِلوَ قصيدة
تخرج من رَحِمي
ديوانَ حبّ
بأبجديّة شعريّة!!
رندلى منصور، ديوان "دوران"، الدوران 13
...........
يومك هذا أيافاتنتي
سيكون بداية عشق بلا نهاية
سيكون يوما ليس له مثيلْ
واسع عرضه،
ساعاته كالّدهر،
الشّروق سيبتسم لك ضاحكا
عند الفجروالعناق .... طويلْ
سيتخطّى الوقت والزّمان،
سيتمدّد في مساحات المكان
تعبّد في محاريب المعابد
والأشعار تلقى عند الأصيلْ
إنصهار بنان عاشقة
تطالع أبجديّات القوافي
في الوصيد .....وزوايا
قلب المتيّم ..الخليلْ
يومك هذا أيا مولاتي
سيجعلني قصائد ديوان
على شفاه العذارى
وكلمات حبّ أشعارا
وورود ،وأزهارا ....ومشاتل
الأكاليلْ،
أنت أيا نبضات قلبي ويومي
دع الطّيور تثور
في بهو الغرام
لتشدو الأناشيدا
عباديد وأفرادا
تستقي شرب القصيد
صادحة بأصوات شاعريّة
زفرات آهات ......ومواويلْ
وأنّات الغرام إيقاع صامت
لصدى سرد التّراتيلْ
قل لفاتنتي .......
أناهوالمريد المتصوّف
ها قدعشقت معلّمي المتلهّف
ومنطق الكلم بوح الرّوح
إذ يذكّي الشّغف
وفي خضوعها العذراء مريم
غارقة في حرف التّبتّلْ
لاهية بين أحضان التّمثّلْ
للصادق الأمين.....جبريلْ
ذكّربيوم ليس كالأيّام
يوم ،أنفاسه بوح غرام
إيقاعه، رقصات قناديلْ
ذكّرأيا فاتنتي
لعلّ الشّعراء ستستلهم التّقبيلْ
من عذوبة.... شفاه التّأويلْ
.............ريحانيات

تعليقات