/// أبوابُ الجَنَّةِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
الجَنَّةُ تَحتَاجُ أنفَاسَكِ
ليتعطَّرَ الضوءُ في سِعتِها
فكلَّفكِ اللهُ بهذهِ المَهمَّةِ
وجاءَ الغمامُ ينشُدُ لكِ
أغاني التّرحابِ والشّكرِ
أفسحوا الطّريقَ يا ملائكةَ الرّحمنِ
ستعبُرُ أمِّي إلى رحابِ الطّهرِ
تحملُ في قلبِها حبّاً لا يتوقَّفُ عن النموِّ
أُمِّي يا تلكَ القصيدةُ كُتِبَتْ بلهفةِ أولادِها
أُمِّي يا سرباً من حنانٍ
ستفقُدُكِ أبوابُ الرَّحمةِ البيضاءِ
سينادي عليكِ ندى البسمةِ
ووهجُ الأملِ والعطاءِ
من يعرفُ أمِّي يعرِفُ معنى الحنانِ
من يعرِفُ أُمِّي لا بدَّ أن يصابَ بالطيبةِ
أمِّي مَنْ أعطتْ للرغيفِ نكهتَهُ
مَنْ أعطَتْ للماءِ عذوبتَهُ
مَنْ أعطتْ للنسمةِ رقتَها
منْ أعطتْ للأملِ أبواباً من الصبرِ
انتظرتْنا حتّى شابَ الانتظارُ
ومزَّقَ الصّبرُ وداعتَهُ
غادرتْنا ولمْ تغادرْ نبضَ دمِنا
غادرتْنا وما بَرِحَتْ تدعو لنا
وما زالتْ توصِينا بالأحبَّةِ
وترابِ الوطنِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق