قصيدة وداعاً فلن أعود ... بقلم الشاعر القدير محمد حامد ابوحامد

“ وداعاً فلن أعود "                  
لَملمتَ أجزائي المُحزِنه 
راحل ولن أعود أحمِل 
ذكريات الندم 
عزراً أيها 
الوطنُ 
لم تكُن في حياتي فرحةٌ  
ودُنياك تُغطيها سُحب الظلام 
والموتُ 
والكفنُ 
آسفي على حزناً يسيل مِن 
قلمي وحسرتي على عُمراً 
ضاع مِن 
زمنِ 
الوداع ثُم الوداع أكتبهُ وطناً 
يعشقهُ الفؤاد وأهدأ إلىّ 
الهجرُ والبُعد 
والدمعُ هو 
الثمنُ 
بحثتُ لكَ العُزر مِن قلبي 
ولكنَ أحلام طفولتي تبدّدت 
وعصارة جهدي خلّفت 
عدمُ 
كتبتُ فيكَ ورسمت بالدُرِ 
النفيسِ الوانك أحرفاً أغلى 
مِن الذهبِ وثمارُها 
الآلمُ 
أمالي نقشتُها على سطح 
رِمالك وإنتحرت أحلامي 
مِن فوق جِبالك ووداعي 
ميلادهُ 
الندمُ 
رسمتك تُحفةً وبين أبياتيِ 
أمالك .فكيف يحتويني الظِل 
وبعيده عني 
أغصانك
راحِل بعيد عن الذكرى ولو 
طّلت دموع الشوق ذكراك 
يطغىّ عليها
 هُجرانك 
لاصديق وفياً ينوِر طريق 
لا أخ يطفي مِن جواك حريق 
لا قَمره تَسطّع أخر الليل 
وتبحث عن 
مكانك 
فالوداع ثُم الوداع 
أيها الوطنُ 
بقلم/محمدحامدابوحامد

تعليقات