*** بين سحابة و ظلها ***
ههنا، بين الذاكرة و الحلم
نرشف من الحياة وهمها
نعتلي أسوار الحدائق
و نحضن ظلها
نحيا بين الضفاف
و تعبرنا المسافة بحزنها
نجدّف رغم انعكاس الرّياح
براية أعمارنا
يعرفنا الطريق غيثا
يشربنا الخريف عبثا
نقضي العمر مشيا
على أجسادنا
و لنا نصف انتصار
و لنا نصف انكسار
و نبحث دوما
عن رمزية السكون
حين تتراكم
ما بين حاجبينا الأسئلة
منفيون بلا ذنب
منسيون بلا أمل
مدانون لآلاف الأجوبة
نحن صناع نظرتنا
نحن خلان وجهتنا
و نظل دوما نرتق
ثوب الحضارة
و لألف طريق
نترك اشارة
رسامون بلا لوحة
عازفون بلا نوتة
فرحون بلا قصد
عاطفيون رغم المرارة
و نظل دوما من خرم ابرتنا
نفتح ستارة
و من دمعة حزننا نرفع منارة
~ طاهر الذوادي ~
تعليقات
إرسال تعليق