قصاصات شعرية ٩٣
ما كنتُ أعلمُ عندَما أحببتُكَ الحبَّ ...
الكبيرَ بأُفْقِهِ الرحْبِ
دونَ انتباهٍ غافلاً يا وردتي
حقاً سأُبلي في الهوى قلبي
--
انا شاعرٌ وردَ الخيالَ فلم يجدْ
حرفاً يُروّي روحَهُ فتألما
وارتادَ ما بعدَ الغيابِ ظلالَه
عندَ السرابِ سكينةً فتكلما
--
تشبَّهَ بالكلبِ العفورِ ِأصالةً
فراحت كلابٌ بالمدينةِ تنبحُ
وقالت لهُ تكفي النجاسةُ ما بنا
وأنتَ من الخنزيرِ أدنى وأقبحُ
--
للْكلِّٓ مُتّسَعٌ بنارِ جهنمٍ
فلمَ التنافسُ بالمعاصي يا أخي ؟!
--
لا تُضِعْ وقتَك خُسْراناً ولا
تُهدِ من لا يُبْصِرُ الوردةَ حُورا
قد أضاعَ البدرُ نوراً في الدجى
عندَ أعمىً فاقدِ الحِسِّ شُعورا
--
ولي قبلَ الطريقِ إليكَ دربٌ
مشَيْتُ بهِ بخافقةِ الوريدِ
لبستُ الروحَ في كلِّ الأماني
لأنبضَ في كيانِكَ من جديدِ
--
قالت أتهواني فقلتُ لها : صغيراً ...
كنتُ أغشى بالدجى سهَري
وكُبرتُ في نسقِ الدجى طولَ المدى
طولَ السنى ... أهواكِ يا قمري
--
طمسَتني الحياةُ في حائطِ الصمتِ ...
طويلاً وعُدتُها ذكْرياتِ
كقطارٍ تجاوزَ العُتمَ بالأنفاقِ ...
نوراً مُوَلَّداً من مَماتِ
--
تركتُ وراءَ أزمنتي ضلوعاً
تؤجِّجُني على جبلِ الجليدِ
ولا أحتاجُ كلَّ ضلوعِ صَدري
ويكفي واحدٌ صهرَ الحديدِ
--
تزيّنَ خيلُ الثلجِ فيهِ تألّقا
وعندَ حروفِ الحِبرِ أصبحَ أبلقا
تناجتْ معاً بالروحِ حُلْماً بليلِه
لتبدو قصيداً في السماءِ مُعلَّقا
--
وتبدأُ دوماً مهرجاناتُه السما
أضافَ إلى البدرِ المُدوَّرِ واحدا
أضاءَ الدُّنا نوراً بعِيدِ قصيدِه
وطالتْ قوافيهِ العِظامُ شواهِدا
تدلّى لهُ حبلٌ بليلِ سُهادِه
فأشعلَهُ حرفاً إلى النجمِ صاعِدا
--
محمد علي الشعار
٢٠-٦-٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق