قصاصات شعرية ٩٣ .. بقلم الشاعر القدير محمد علي الشعار

قصاصات شعرية ٩٣

ما كنتُ أعلمُ عندَما أحببتُكَ الحبَّ ...

الكبيرَ بأُفْقِهِ الرحْبِ 

دونَ انتباهٍ غافلاً يا وردتي

حقاً سأُبلي في الهوى قلبي 

--

انا شاعرٌ وردَ الخيالَ فلم يجدْ

حرفاً يُروّي روحَهُ فتألما 

وارتادَ ما بعدَ الغيابِ ظلالَه
  
عندَ السرابِ سكينةً فتكلما 

--

تشبَّهَ بالكلبِ العفورِ ِأصالةً 

فراحت كلابٌ بالمدينةِ تنبحُ 

وقالت لهُ تكفي النجاسةُ ما بنا 

وأنتَ من الخنزيرِ أدنى وأقبحُ 

--

للْكلِّٓ مُتّسَعٌ بنارِ جهنمٍ 

فلمَ التنافسُ بالمعاصي يا أخي ؟!
--

لا تُضِعْ وقتَك خُسْراناً ولا

تُهدِ من لا يُبْصِرُ الوردةَ حُورا 

قد أضاعَ البدرُ نوراً في الدجى 

عندَ أعمىً فاقدِ الحِسِّ شُعورا

--

ولي قبلَ الطريقِ إليكَ دربٌ

مشَيْتُ بهِ بخافقةِ الوريدِ 

لبستُ الروحَ في كلِّ الأماني  

لأنبضَ في كيانِكَ من جديدِ 

--

قالت أتهواني فقلتُ لها : صغيراً ...

كنتُ أغشى بالدجى سهَري

وكُبرتُ في نسقِ الدجى طولَ المدى

طولَ السنى ... أهواكِ يا قمري 

--

طمسَتني الحياةُ في حائطِ الصمتِ ...

طويلاً وعُدتُها ذكْرياتِ  

كقطارٍ تجاوزَ العُتمَ بالأنفاقِ ...

نوراً مُوَلَّداً من مَماتِ 

--

تركتُ وراءَ أزمنتي ضلوعاً

تؤجِّجُني على جبلِ الجليدِ 

ولا أحتاجُ كلَّ ضلوعِ صَدري    

ويكفي واحدٌ صهرَ الحديدِ 

--

تزيّنَ خيلُ الثلجِ فيهِ تألّقا 

وعندَ حروفِ الحِبرِ أصبحَ أبلقا 

تناجتْ معاً بالروحِ حُلْماً بليلِه

لتبدو قصيداً في السماءِ مُعلَّقا 

--

وتبدأُ دوماً مهرجاناتُه السما 

أضافَ إلى البدرِ المُدوَّرِ واحدا 

أضاءَ الدُّنا نوراً بعِيدِ قصيدِه 

وطالتْ قوافيهِ العِظامُ شواهِدا

تدلّى لهُ حبلٌ بليلِ سُهادِه 

فأشعلَهُ حرفاً إلى النجمِ صاعِدا

--

محمد علي الشعار

٢٠-٦-٢٠٢١

تعليقات