قصيدة أثر التنجيم ... بقلم الشاعر القدير رامي بلحاج

أثر التنجيم ...

تتأرجحين بين الشك و اليقين

بين ثنايا الأساطير و الأكاذيب

وسط مستنقع يعج بالتماسيح

دموعها تبدو كأنها تبكي بحرقة دون أنين 

مذ عرفتك و الوساوس بريقها عنك لا يغيب

تقرئين في كل حين ما تكتبه صحف التنجيم

و تسألين عرافة هنا و هناك بقلب منكسر حزين

ترتدين كسوة الجهل و الغباء

و حين أفقد الضجيج نشوة الحديث

و تقاعست آداب الكلام

رجوت من الله مولاي في دعائي و صلاتي 

أن تستعيدي صواب العقل 

تتذكري وصالي

قد كنت أتخد الصبر شعاري

و أقتدي به طيلة السنين

كنت أتردد على هواك بين فينة و حين

أقبل الرأس و الجبين

أجدد بيعة العهد و الرباط

لا أنكر نخوة الوفاء

و لا صفوة النقاء 

بين جداول الأشواق 

و نفحة الحنين 

أما آن للصلابة أن تلين 

و طلاسم الخرافة أن تزول

هناك قدر

يسوق لنا كل ما صدر

يطوف بنا كأننا في سفر

تتوه خوافقنا بين عوالم الليل و السحر

و سطوة السادة للعبيد

تترنح من شدة العصر كما النبيذ

تميل على إيقاعات من الوريد إلى الوريد

تهيج تارة و تارة أخرى تفتر أو تزيد

دماءها اتصلت بحبل سري من وجد

تغذيه كأنه جنين أو وليد

تمنحه الأمان و الحضن الدافئ المجيد

كمزن من سحاب الودق كله خير عديد

يغري حشاه

كما يغري اليابس رذاذ المطر 

22/7/2021

رامي بلحاج

تعليقات