قصيدة لواعج الانكسار ... بقلم الشاعر الراقي سامر برقيو

لواعج الانكسار 

كانت مجرد حياة بئيسة
احتجبت عن ناظري
صارت صاخبة كموج البحر
اهتزت لها خواطري
هذه ذكريات  تخبو
خلف القضبان
تلك أحلام  تتوارى
في نفق الأحزان
هي مطبات ساخرة 
أقبرت  مشاعري 
 تجنت علي الأقدار
في لحظة غزت كوني
 وأطمرت أقماري
غرست في ركبها الأزمات
  بذور الألم و الآهات
طفيليات طبعت مساري 
فالأمل أضحى هاجري
ثوب اليأس احتواني
و الضجر زخرف حاضري
أين ضاع البصيص المفقود؟
لم سقط آخر العنقود؟
من أخذ فضلا لا يجود..
ومن رحل غدرا لا يعود...
الأعمى من بصيرته يقود..
الحكمة تلجمها القيود... 
فوضى الحواس بين النبضات
 اضحت تسود..
 بقايا أفكار تلف بمداري
 فراغات سادية
 تبعثر سرائري و أسراري 
الغموض صار جاري
  الأوهام مزقت
ثوب الرضى
و هواجس حمقاء
 فكت أزراري
الليل المارد
أرخى الستائر
و أظلم نهاري
كيف أبكي حياة
تغير في لحظة أطواري؟
وكيف أنجو من براثنها
و أحيي بعض إصراري؟
أنا القابع مستكينا
أرتقب انهياري
و إن طال قسرا عمري
لن يدوم حتما انكساري
و لن يطول انتظاري...
سامر برقيو

تعليقات