على البحر الوافر
قصيد: "بِخَيْرِ ثَغْرٍ"
أَكَانَ لِعَيْنِ عَفْرَاءِ الظُّنُونِ
مَقَامُكَ فِي مَرَاكِبِ مَا يُجَارَي
وَ حَيُّ شِفَاهِ وَرْدٍ فِي المُتُونِ
يُبِيحُ خُطَاكَ قَلْبِي عِنْدَ جَارَهْ
فَتَعْجِفُ خَيْرَ نَوْمِي بِالعُيُونِ
وَ مَنْ بِضُرُوبِ دَهْرٍ اسْتَجَارَ
أَتَيْتَهُ عِنْدَ ضِيقٍ طِيبَ رِفْقٍ
وَ عَهْدُكَ فِي الثَّنَايَا لَاخْتِيَارَ
وِصَالِهِ صَبْرَ رَحَّالٍ تَنَاهَى
بِجُرْحِكَ لاَ يُلَاقِي مُسْتَشَارَ
كَتَمْتَ بِشَبْكِ بَحَّارٍ يُنَادِي
لِطَرْفِ حَبِيبِ بَدْرٍ قَدْ تَوَارَى
وَ طَيْفُهُ وَدَّ قُرْبِي فِي البَرَارِي
لِذِكْرِ خَلِيلِ دَرْبٍ اسْتَدَارَ
بِنِصْفِ مَعَاشِنَا شَهْرًا لِحُسْنٍ
يَزِيدُ فُؤَادَ عَمَّارٍ مَنَارَهْ
فَكَانَ مُحَيَّ حَسْنَاءِ الصَّحَارِي
يَزُورُ بِلَيْلِ مَنْ رَادَ اسْتِخَارَهْ
فَحَاكَ بِخَيْرِ ثَغْرٍ مَا دَعَانِي
لِبَيْتِ فُتُونِ أَزْمَانِي مَدَارَ
وَعِنْدَ لِقَاكَ حَظِّي فِي دُنَاهُمْ
نَظَرْتُ لِزَهْرِ مَنْ كَانَتْ خِيَارَ
وَ كَانَ بِحَمْدِهِ المَوْلَى جَمِيلُ
النٌَوَى بِأَيَاتِ وَهَّابٍ مَسَارَ
فَرَاشَةِ أُنْسِهَا هَيْفَاءُ سِحْرِي
تَمُدُّ رَوَى قُلَيْبِي إقْتِدَارَ
د. خالد الجلاصي
27/06/2021
09:47
تعليقات
إرسال تعليق