قصيدة جذوة من شوق ... بقلم الشاعر الراقي محمد ابو رزق

جذوة من شوق
يدهسني الليل بأثقاله
يداهمني بأحلامه وأحماله
يوثقني بأصفاده
ويستبيحني الأرق
وأنا في مهب هواك
كأرجوحة معلقة
 تتلاعب بها يداك
تذروني رياح ذكراك
أتطاير أشلاء كالورق
هبّت عواصف الشوق
نضجت عناقد العشق
والحنين أخرج شطأه
والحُب طاب واستوى
والصبابة أطلّت كالفلق
تتشقق الروح أرواحا
يجتاحني طيفك إجتياحا
يحتويني شوقا ولهفة
يفترسني في عز الغسق
جذوة اشتياق تصطليني
لهيبها يوقظ حنيني
شررها يوري زناد أنيني
والقلب ذاب واحترق
أي شوق وأي عذاب
وطيفك يحاصرني كالعباب
تلوحين من بعيد كالسراب
أعدو خلفك يغسلني العرق
تطاول الليل وزاد الحنين
وللرّوح زفرات وأنين
يشتعل الحزن ولا يستكين
وقلبي بماء الشوق شرق
تاه قاربي وسط البحر
والليل شدت أشطانه بالصخر
ضعت بين التيه والحصر
الهوى والشوق والليل والغرق
فيا ليت طيفك يسكت إشتياقي
ليتك تنقذيني من جحيم إحتراقي
عساك تسعفين ما هو باقي
وعساك تخرجيني من دائرة القلق
محمد أبورزق

تعليقات