قصيدة سجينة المحطة .. بقلم الشاعر القدير حكيم بن حميده

الجزائر 🇩🇿 يونيو ٢٠٢١

"سَجِينَة المَحطة"

قِصَّتِي اليَّوم
لكُم أحكِيهَا
و افهَمُوا مَعَانِيهَا
بَطَلتُهَا...
بَقَايَا حَسنَاء تَائِهَة
تَنتَظِر
قِطَارَ الحيَاة
وقَد أضنَاهَا قِطَارُ الخيبَات 
 مُسَافِرَة
إلى حَيثُ أمانِيها 
جَالسَة عَلى كُرسِي المحَطة
حَول عَينَيهَا
هَالةٌ سَودَاء
تُحَدِّق إلى الجمعِ
  تَارَةً
وتَارَة أخرَى
 ترَكِّز نَظَرهَا
 إلى الأفُق البعِيد
ولا شَيءَ غَير السَّرابِ
تَلقَى... 
 ظُلم القَّرِيب 
يُبكِي القلب بَدَل الدَّمع
قِصَصاً
كَانَتِ الحسنَاءُ بَطَلةً فِيهَا 

يَمُر الجمعُ
ويَندفِع بِسرعَة ولهفَة
وكلٌّ له حضنٌ
 يأوِيه  
أو رَاحِلاً لحَيَاةٍ
أحبَّها
لتَبقَى سَجِينة المحَطة
وحِيدة
  لا  آنِيسَ لهَا 
ومَا قَالوا لهَا
قِطَارُ الحيَاة
مَضَى قَبل سِنِين
 قَبل أن تَأتِي
أو ربَّمَا... 
 لن يَأتِ. 
هذا  قَدرُكِ أيَّتُها الحسنَاء 
فمَاذَا تَنتظِرِين ؟؟؟ 

تَلألأت جَمَالًا
رغمَ غَدرِ الحبِيب
و السِّنِين
و لا زَالت تَقَاسِيم
 الحسنِ
تَتجَلَّى مَا مَحَاهَا الزَّمَن 
كَالبترَاء
تُصَارِع بالصَّبرِ
مآسِيهَا 
بِمَرارَةٍ تَنتَظِر
عَطفًا... وحُلماً
وحَاضِناً لمَشَاعِرهَا
 تُخلِّد مَعَه
 إسماً  
شَرِيكاً للعمرِ
يُحِبُّهَا
و مِن ظُلمِ العالمِ 
هُو حَامِيهَا.

حكيم بن حميدة الجزائر يونيو ٢٠٢١ 🇩🇿

تعليقات