نص نثري رقم قياسي ... بقلم الشاعر القدير د. عبدالله دناور

رقم قياسي       سردية
ـــــــــــــــ
أجبرني على اختراع الحجج واختلاق الأعذار والتملص منه بأيّ طريقة.. يقصدني يوميا ويأسرني في البيت ساعات وساعات.. أحبه وأرحب به لكن يقتلني بدهور جلوسه.. يراني متململا.. متذمراً أحيانا.. أصطنع النعاس ليفك أسري.. أهرب إلى الكتابة وهي شغلي الشاغل عندما تلوح لي الأفكار طازجة..كتبت هذا الذي كتبت ومازال رابضاً مع أنني شاركته وأسمعته ما كتبت .. أخيرا تمدد واتكأ....هذه المرة قلت له ما رأيك أن نخرج للفضاء الرحب.. للحرية.. في الطريق جاء الفرج.. التقينا بزميل على شاكلته كان قد كبس على أنفاسي لبرهة طويلة وهم كثر ممن لا همّ له وديدنه الثرثرة ـ وطق الحنك ـ كما يقولون في هذا الزمن التافه من العاطلين عن العمل وليس له أي هدف يرسمه لقابل الأيام .. تمشينا بضع لفات في الساحة..تظاهرت بالتعب واستأذنتهما بالإنصراف فعلي قضاء بعض الحاجات في البيت وعدت لأكمل ما كتبت وتركتهما يتسابقان من يضرب الرقم القياسي في الثقالة. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور.   28/6/2021

تعليقات