(كاهن الأسرار )
قالت: فرشتُ لكَ المُقامَ بأضلعي
فعسى بِقدرِكَ يامُقيمُ يليقُ
فأجبتُ: لو أدلَفْتُ في رُدُهاتِهِ
أخشى عليكِ بأنْ يشبَّ حريقُ
مابين أضلُعِكِ المعابدُ كلُّها
وأنا بإشعالِ الشموعِ خليقُ
فأنا لِسرِّ العشقِ عفوكِ كاهنٌ
ومُلازِمٌ لِفروضِهِ ولصيقُ
وللثاني في عملِ الكَهانةِ حرقُها
عودَ البُخورِ وما سواهُ عقوقُ
أخشى احتراقَكِ في جحيمِ مجامري
وبكِ فؤادِيَ مُشفِقٌ ورفيقُ
لكِ في سريرتي صورةٌ قدسيّةٌ
وبِخاطري شأنٌ لكِ مرموقُ
عبدَ الأُلى سرَّ الجمالِ مُجسّماً
وأضاءَ فيهِ لؤلؤٌ وعقيقُ
عشتارُ تظهرُ في بهاءِ جمالِها
وللخمرُ مسكوبٌ لها ودَفيقُ
جَمَعَتْ أساليبَ الغوايةِ كلِّها
حتّى تهافتَ وامِقٌ وعشيقُ
أسطورةٌ للحسنِ قلَّ نظيرُها
وشعورُ من ألِفَ الجمالَ رقيقُ
دوموزي واصلَها لِيُطفِىءَ شوقَهُ
هيهاتَ يشبعُ شائقٌ ومَشوقُ...!!
كم من عناقٍ لو دخلتِ جحيمَهُ
وبهِ زفيرٌ لاهِبٌ وشهيقُ
حُرِقَتْ به الأعصابُ دونَ كِفايةٍ
وتثائبتْ بعدَ الوِصالِ حلوقُ
لغةُ الجسومِ عن الكمالِ كَليلَةٌ
وكأنّهُ ثُغَرٌ بها وشقوقُ
والروحُ في لغةِ الكمالِ قَمينَةٌ
بالمِلءِ واستِمرارُهُ موثوقُ
سأحلُّ طيفاً في ظِلالِ ضلوعِكِ
وجناحُ حبّي طافِقٌ وخَفوقُ
للروحِ خبزٌ مُشبِعٌ ولَعَمركِ
خبزُ الجسومِ مُخادِعٌ مسروقُ
شعر: بسام الأسبر 27/5/2021
تعليقات
إرسال تعليق