قصيدة يهمس الليل ... بقلم الشاعر عدنان المكعشي

يهمسُ الليل في أذني؛
بأن أعود كي اراكِ ولو نصف من نهار
او ثلث من ليل.!
أنهض في عُجالة من أمري 
أرتدي شوقي المطرز بحروف القصيد 
الموشح بثوب من ولَه العاشقين
أفتح كل أزرار الحنايا
في خلايا فؤادي
أطفئ فتيل الغياب
أترك اوجاعي
وأمتطي صهوة الأشجان وأطير إليك مع أشعة القمر البنفسجية
تاركاً جسدي ورائي وحيداً يتأوه على فراش البرد....
أنسج حروف اللقاء
كلمات من رحيق الياسمين..
أسُد فجوات الروح
وأطوي المسافات البعيدة في طرف عين كالجني المارد...
لأرشف قطرات الندى من فوق شفاه الورد
وأقتات عناقيد الهوى من بين صدور الوجد
أشوي أنين البعاد فوق مصابيح العيون 
نُراقص اللحظات...ونغني
نهدهد الجوع تحت أشجار التمني
نغازل المعنى العريض
نسايس الثواني بلهفة الحنين كي تطول بنا ولاتخون
نقتحم المسامات بالقُبل
نباغت الحزن... 
نفتح نوافذ للحلم المقهور خلف جدران اليأس
نَسبح في بحور الشعر
نراود عذرية البوح
قبل الموت
وعلى غفلة من سوء الظن
نعانق الشجن
فيا أيها الليل تمهل
وخلع نعليك وإستريح قيلاً 
في محراب الجوى 
حتى أنجز عملي
قبل أن أستيقظ من حلمي...

      عدنان المكعشي

تعليقات