يافانوس النيل لا تنسحِق
لا تنطفئ
ستفقد حواسي طعم خبز الحياة
يافانوس النيل
إن تختفئ ،ستنمحي حبات الحنطة البرية من الوجود
عند لفة القدر لدهليز حياتي في رحلة بحث
خبزي
أوقف دورانه عند ساحات شفاهِك، وقالت الحياة لي هذا خبزك،
يافانوس النيل قبل أن تنطفئ
إنتفض
واطعمني شيئاً، وبرغم عنوة الحاقدين الناظرين
خبُّئني بين جدران نهدك وثم قبُّليني
قبلة اليافعين وامنحني جل خمور حانوت رئتيكِ
وقبل أن تطفئ أنوارك وتختفي ،اثملني ثمالاً مابعدها
ثمال برائحة أنوثتكِ اللا قابلة للإزالة .
وأترك حبتان قمح مقبلة علي الباب، وأختفي
لأنني علي يقين أن مامن أحداً بعدك سيطرق باب غرفتي،
وساخرج بعد نفاذ خمري ،سأزرع تلك الحبتان
حيثما يلتقيان الحياة والمعجزة على حافة النيلين الأزرق والأبيض،
آملاً سينبت لي في كل بزغ آلف سنبلة
و كل سنبلة يهديني ليلاً ألف قبلة
ولا خرافة في ذلك
لأنكِ من سلالة الربوع الممتد لأنكِ.لأنكِ
لانكِ كنتِ فانوس النيل ولازلتِ باقية ومضة
وإذا بكى الوطن وعمت فيه العتمة
تضئ ومضتك وجه الوطن.
_______
أفريقيا السعيد / نصرالدين محمد فضل
25مايو 2021
تعليقات
إرسال تعليق