لا تلمني
لا تلم طرفاً أنت أوجدته
لا تلم قلباً أوجعته
على درب التعاسة تركته
يمشي هائم معذب الآهات
ممزق النبرات على ضفاف نهرك أغرقته
شكك وفيك كل إيمانه فنبذته
اقلقت منافذ صبابتي
على أمواج النوى فغدرته
بالهجر قطعت أوصار المحبة
بالفعل عزلته
تركتني أنام على وجع السنين
وكمد الفراق بروحي متوسد لوعاتي فعنفته
بكل حال أنت بادياً ظلمي
واليوم نأكراً أتيته فظلمته
هذا الفؤاد الذي شاب في هواك
فدعيت الهيام فكيف اليوم هجرته
عزلته من وجود العشق
وفي غياب جب الندامة عزلته
يقطر دماً فأهنته
لا تلم نجوايا في محرابك
اذ بكت عيون الشوق أكراماً فادمعته
أقول وكأن الحروف تبتهل لذكرى
لملمت بعضها لما أنثرته
فأنصف أن كنت نأصفاً
لا أعتقد قلبك للغرام نصفته
غادر دروبي وأشدد جفاك
هأ أنا أتخذت قراراً اليوم أدركته
كلمات :عبدالعزيز الطيب مكي
من ديوان شذار الشعر
تعليقات
إرسال تعليق