قصيدة يا قدس ... بقلم الشاعر د. ماهر حنا حداد

"يا قدس...
تؤلمنا الجراح"

يـا قـدس تـؤلمنا الجراحْ
دكــت خـواصرنا الـرماحْ

وعــدونـا الـبـاغـي طــغـا
للقدس في الغدر استباحْ

والـشـعـب فــزَّ بـصـحوة
بـالـعـزم والـقـدر الـمـتاحْ

والــغـاصـبـون يــولـولـوا
حـزموا الـحقائب للرواحْ

حــجــرٌ يــزلــزل زمــــرة
عـجزت بـأيديها الـسلاحْ

يـــا عـــرب هـيـا لـنـصرة
يـكـفي الـمـهانة والـنواحْ

فــبـغـزة نــطــق الــثــرى
صـعقوا المحافل بالكفاحْ

أعــيـادنـا قــــد بُــــدّدت
والحزن في وطن وشاحْ

فـالـفصحُ أودى مـضرجا
والـفـطر حــل بـنـا تـراحْ

والــكـون بـــات مـهـلـهلا
كــورون أقـحـمنا الـلقاحْ

لــيــل الـهـزيـمـة مـظـلـم
والـنـصر أنــوار الـصـباحْ

يــكـفـي الــعـروبـة ذلـــة
لا نــصـر يـأتـي بـالـمِراحْ

جــسـد الـعـروبة مـثـخنٌ
فـي كـل خـاصرة جـراحْ

لـــكــن خـــيــل رجــالـنـا
فــي غــزة تـعـدو جـماحْ

قـــف لـلـشـهيد بـقـدسـنا
أنـهى الـرسالة واسـتراحْ

واذرف لــروحــه دمــعـة
نـزف الدماء على البطاحْ

جـسـد تـسـجى يـنـتشي
كـالطير مـكسور الـجناحْ

طــفـل الـحـجارة بـاسـمٌ
قـد أعجز اللسن الفصاحْ

حــجــرٌ يــزلـزل مـدفـعـا
وعـزائـمٌ تـطـوي الـريـاحْ

وعـــزيــمــة لا تــنــثـنـي
ربــــاه ألـهـمـهـا الــفــلاحْ

يـا رب قـدسنا في الردى
ألــهـم لـحـاميها الـنـجاحْ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر:د /ماهر حنا حدّاد

تعليقات